رئيس الاستخبارات الأوكرانية: مجنّدو الكرملين يحققون انتصارات ساحقة وقد تُرفع أهداف عام ٢٠٢٥

صرّح مسؤول أوكراني رفيع بأن روسيا تحقق أهداف التجنيد لديها بنسبة تصل إلى 110% شهرياً.

قال نائب رئيس جهاز المخابرات العسكرية الأوكراني (GUR) إن الكرملين يدرس رفع هدفه السنوي بنسبة تقدر بـ17% هذا العام.

يتمتع المجندون الروس بمكافآت توقيع سخية ومزايا عائلية كبيرة للجنود المصابين أو الذين سقطوا في القتال.

أوضح نائب رئيس جهاز المخابرات أن حملة التجنيد الروسية تسير هذا العام بشكل جيد لدرجة أن الهدف السنوي قد يُرفع مجدداً.

«بشكل عام، تُنفَذ خطط التجنيد في الاتحاد الروسي بنسبة لا تقل عن 105 إلى 110% شهرياً»، قال العميد فياديم سكيبيتسكي في مقابلة مع وسيلة إعلام أوكرانية نُشرت يوم الثلاثاء.

أضاف سكيبيتسكي أن روسيا قد جندت على الأرجح ثلثي العدد المستهدف البالغ 343,000 جندي جديد لعام 2025، مما يضعها على الطريق لتحقيق الهدف السنوي.

توسّع وتيرة التجنيد في روسيا، مدفوعاً بمكافآت توقيع كبيرة ومزايا أخرى لأسر الجنود المصابين أو القتلى، كان عاملاً أساسياً في قدرة موسكو على الحفاظ على استمرارية الحرب في أوكرانيا.

تختلف مكافآت التوقيع باختلاف المناطق داخل روسيا، حيث تقدم الحكومات المحلية في مناطق مثل موسكو وسانت بطرسبرغ دفعات أعلى. وقد حدد مرسوم رئاسي صاغه فلاديمير بوتين صيف 2024 مبلغ 400,000 روبل كمكافأة أساسية.

«بالنسبة للمواطن الروسي العادي، العامل البسيط، هذا مبلغ كبير. وفي العقد الأول نتحدث عن متوسط يتراوح بين 1.5 و2 مليون روبل روسي»، قال سكيبيتسكي.

قيمة 2 مليون روبل تعادل نحو 25,000 دولار. وأفادت الخدمة الفدرالية الروسية للإحصاء في تحديثها الأخير أن متوسط الأجر في البلاد كان حوالي 1,200 دولار شهرياً في فبراير.

أشار سكيبيتسكي إلى أن وتيرة التجنيد المسرّعة تتيح لروسيا إرسال ما يصل إلى 35,000 جندي جديد شهرياً إلى الجبهات — وهو عنصر حاسم في استراتيجية الكرملين المتمثلة في شن هجمات برية مكلفة تُجهد دفاعات أوكرانيا.

يقرأ  أقرت البيرو قانون عفوٍ لأفراد الجيش والشرطة المتورطين في تمرد «الطريق المضيء»

لدى كييف أيضاً معلومات استخباراتية تفيد بأن الكرملين يخطط لمواصلة هذا النجاح هذا العام عبر زيادة أهداف التجنيد بنسبة تتراوح بين 15 و17%، بحسب ما أضاف سكيبيتسكي.

«لكننا لا نملك بعد تأكيداً ما إذا كانت هذه القرار قد دخل حيز التنفيذ»، قال رئيس الاستخبارات، من دون التوسع في تفاصيل الاستخبارات المتوفرة لديهم.

تصريحات سكيبيتسكي الأخيرة ترد بعد أن قالت الاستخبارات الأوكرانية في مارس إن روسيا رفعت هدف تجنيدها لعام 2024 من 380,000 جندي إلى 430,000.

كما دعمت تغييرات قانونية في روسيا حملة التجنيد، عبر السماح للسجناء أو لمن وُوجهت بحقهم تهم بتجنّب المحاكمة مقابل الالتحاق بالخدمة العسكرية.

قال سكيبيتسكي إن نحو 25% من المجندين الروس الجدد هم أشخاص ارتكبوا جرائم أو يخضعون لتحقيقات.

أنفقت موسكو ما يُقدَّر بنحو 25.68 مليار دولار على رواتب ومكافآت ومزايا لأفراد الحرب في النصف الأول من عام 2025، وفق تحليل نشره في يوليو مركز Re:Russia الذي يديره أكاديميون روس في المنفى. ومن المتوقع أن تنفق البلاد حوالي 6.3% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام، وهو أعلى مستوى منذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991.

توسع حملة التجنيد إلى هذا الحد أدى، حسب تقارير، إلى رفع تكاليف الأيدي العاملة في الصناعات المدنية، خصوصاً في قطاعات الخدمات.

من ناحية أخرى، تُعاني كييف منذ سنوات من صعوبات في تجديد والحفاظ على أعداد قواتها في خطوط المواجهة. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الثلاثاء إن القوات الروسية تفوق جنوده بثلاثة إلى واحد.

المصدر: Business Insider