أطلع وزير الخارجية غيدعون ساعر نظيره الفرنسي على أن دفع فرنسا نحو الاعتراف بدولة فلسطينية يضعف الأمن الإسرائيلي ويثير الشكوك حول جدوى زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون، بحسب ما نقلته وزارة الخارجية.
وقال ساعر لوزير الخارجية جان-نوال بارو إن «لا جدوى من زيارة ماكرون لاسرائيل» ما دامت باريس ماضية في مبادرة وجهود ترْى أنها تضر بمصالح الدولة، وفق بيان الوزارة الصادر يوم الخميس.
وأشار ساعر إلى أن مبادرة فرنسا للاعتراف بدولة فلسطينية، المقرَّر أن تُعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة في وقت لاحق من هذا الشهر، تقوّض الاستقرار الإقليمي وتلحق ضرراً بالمصالح الوطنية والأمنية لإسرائيل.
وأضاف أن رئيس السلطة محمود عباس يحظى بدعم شعبي ضئيل بين الفلسطينيين، وأن عدم إجرائه انتخابات منذ ما يقرب من عشرين عاماً يضعف مصداقيته كمحاور.
وشدّد ساعر على حرص إسرائيل على الحفاظ على علاقات جيدة مع فرنسا، لكنه أصرّ على أن على الدولة الأوروبية احترام موقف إسرائيل حين يتعلق الأمر بمسائل «أساسية لأمنها ومستقبلها».
وعقد وزير الخارجية مؤتمراً صحفياً في مقرات الوزارة بالقدس، في 22 أيار/مايو 2025.
وذكر بيان الوزارة أن فرنسا اتخذت في الآونة الأخيرة سلسلة من الإجراءات والمواقف التي تُعدّ معادية لإسرائيل.
كما تناول البحث ملف قطاع غزة ولبنان وأوكرانيا، بالإضافة إلى خطط مجموعة البلدان الثلاث (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) لتفعيل آلية «إعادة فرض العقوبات» المعروفة باسم “سنابباك” ضد إيران.