«إنها حرب» — ماركو روبيو يصف كارتلات الإكوادور بأنها «إرهابيون أجانب»

دبلوماسي أمريكي يقترح مواصلة الضربات ضد عصابات أمريكا اللاتينية أثناء زيارته لاكوادور، بعد أيام من هجوم قاتل على قارب

عيّن وزير خارجية الولايات المتحدة ماركو روبيو مجموعتين أخريين من عصابات أمريكا اللاتينية «منظمتين إرهابيتين أجنبيتين» خلال زيارته لاكوادور، في إعلان جاء بعد لقائه رئيس الإكوادور دانيال نوبوا في كيتو.

وصف روبيو، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الإكوادورية، هذه التصنيفات بأنها جزء من «حرب» أطلقها الرئيس الأمريكي ضد شبكات الاتجار بالمخدرات في المنطقة. وقال بصراحة: «بصراحة، إنها حرب. حرب على القتلة. حرب على الإرهاب».

المجموعتان المستهدفتان بالتسمية الجديدتين مقرهما في الإكوادور وهما لوس لوبوس ولوس تشونيروس، وقد تورطا في تجارة المخدرات غير المشروعة، لكن روبيو شدد على أن نشاطاتهما تتجاوز التهريب ليشمل سجلًا طويلًا من العنف. وأضاف: «هؤلاء ليسوا مجرد مهربي مخدرات؛ إنهم إرهابيون مخدرات يزرعون الرعب في البلدان التي يعملون فيها».

تأتي هذه اللغة التصعيدية في سياق تحول سياسي في مقاربة إدارة الرئيس ترامب، التي تقرأ الجريمة المنظمة في أمريكا اللاتينية في إطار مكافحة الإرهاب. ولفت خبراء إلى أن هذه المنطقية استُخدمت لتبرير ضربة عسكرية يوم الثلاثاء ضد قارب آتٍ من فنزويلا، انتهت بمقتل 11 شخصًا خارج إطار القضاء، يُزعم أنهم أعضاء في عصابة تراين دي أراجوا.

خلال وقفته في اكوادور، تجنّب روبيو الإجابة عن سؤال يتعلق بما إذا كانت الإدارة ستسعى لاحقًا للحصول على موافقة الكونغرس لمثل هذه الضربات، وهو ما يعتبره كثير من الخبراء غير قانوني بموجب القانون الدولي. ومع ذلك قال إنه لا يتوقع أن تنفذ الولايات المتحدة مثل هذه الضربات ضد مجموعات موجودة في «دول متعاونة».

وأضاف: «لا حاجة لذلك، لأن تلك الحكومات ستساعدنا في تحديد» المشتبه بانتمائهم للعصابات. «سيساعدوننا في العثور على هؤلاء الأشخاص وتفجيرهم، إذا كان هذا ما يتطلبه الأمر».

يقرأ  ما الذي يحدث بعد أن تقرّ المحكمة بأنها غير قانونية؟

قارن روبيو بين تلك الدول وفنزويلا في عهد نيكولاس مادورو، ووصف حكومة مادورو بأنها «منظمة إرهابية، وتنظيم جريمة منظمة».

من جهة قانونية، لا تمنح تسمية «منظمة إرهابية أجنبية» الرئيس الأمريكي بحد ذاتها سلطة موسَّعة لتنفيذ ضربات عسكرية أحادية ضد الجماعات المصنفة، لكن روبيو أوضح أنها تتيح للولايات المتحدة ملاحقة الأصول والممتلكات والأموال داخل النظام المالي الأمريكي المرتبطة بتلك المجموعات، كما تعزز قدرات تبادل المعلومات الاستخباراتية مع حكومات أجنبية.

وأعلن روبيو ونظيرته الوزيرة غابرييلا سومرفيل خلال الزيارة اتفاقات لزيادة التمويل الأمني للإكوادور، وتعزيز التعاون في قضايا الهجرة، والتقدم نحو اتفاق تجارة حرة. وتشمل الالتزامات الأمنية الجديدة 13 مليون دولار تمويلًا عامًا للأمن في الإكوادور، و6 ملايين دولار لشراء طائرات مسيرة للبحرية الإكوادورية.

كما قال روبيو إنه سينظر في إعادة إنشاء قاعدة عسكرية أمريكية في الإكوادور، وهو احتمال لقي دعم نوبوا، لكنه أشار إلى أن أي خطوة من هذا النوع ستتطلب موافقة عبر استفتاء وطني.

من سانتياغو بمركز التغطية الإقليمية، أوضحت لوسيا نيومان، محررة القارة الأمريكية في الجزيرة، أن زيارة روبيو أبرزت مدى الاتفاق بين الاكوادور والولايات المتحدة بشأن مكافحة تهريب المخدرات والجريمة المنظمة. وختمت بالقول إنها «زيارة ناجحة للغاية من وجهة نظر البلدين».