المعارض تسجل مبيعات متباينة في «فرايز سيول» ٢٠٢٥

افتتاح النسخة الرابعة من فريز سيئول جمع جمهورًا كبيرًا من الجامعين وحقق مبيعات لافتة في اليوم الأول، رغم أن السوق العالمية ما زالت تمرّ بفترة اضطراب. الحدث بدا بمثابة اختبار لمدى قدرة السوق الكوري على استيعاب عروض كبرى في ظل تباطؤ عام.

حضور رفيع ومخزون قوي
قال باتريك لي، مدير فريز سيول، إن الحضور هذا العام كان قوياً نوعًا وكمًا. من بين الحضور في يوم الافتتاح مديرتا مؤسسات مرموقة ومجموعة من الجامعين المدرجين عادة في قوائم الصفوة، إلى جانب نجوم الكي-بوب الذين أضافوا بعدًا إعلاميًا كبيرًا للمعرض. هذا المزج بين جامعين تقليديين وشخصيات عامة ساهم في رفع وتيرة الاهتمام.

المعارض الدولية تُركز على أعمال النجوم
المعارض الدولية الكبرى العاملة في سيئول استغلت الحدث لعرض أعمال رفيعة المستوى. بييس عرضت مجموعات متنوعة من أعمال جيمس توريل، بينما قدمت وايت كيوب وثاديوس روباك مشاريع لأنطوني غورملي. المتاحف المحلية أيضاً شهدت معارض ضخمة لفنانين مثل مارك برادفورد ولي بول، وهو ما جذب جماهير كبيرة قبل أيام من انطلاق المعرض. غورملي أيضاً افتتح عملاً دائماً جديدًا خارج العاصمة في متحف من تصميم تاداو أندو.

مبيعات بارزة في اليوم الأول
بحسب تقارير المعارض، حققت هاوزر آند ويرث مبيعات بارزة شملت ثلاثية لبرادفورد بمبلغ 4.5 مليون دولار، ومنحوتة للو بول بمبلغ 400 ألف دولار ولوحة لها بمبلغ 300 ألف دولار، كلها اشتراها جامعون آسيويون. بيعت لوايت كيوب قطعة لغورملي بقيمة 250 ألف جنيه إسترليني، وبيع عمل ورقي لغورملي عبر روپاک مقابل 25 ألف جنيه. كما سجلت هاوزر & ويرث مبيعات أخرى لأعمال جورج كندو وراشد جونسون وآخرين بأسعار تراوحت من مئات الآلاف إلى ملايين الدولارات.

عناوين تجارية أخرى أبلغت عن صفقات مهمة: روپاک بعت لوحة لجورج بازليتز مقابل 1.8 مليون يورو ولوحة لأليكس كاتز مقابل 900 ألف، ووايت كيوب باعت بازليتز آخرًا وتتريسإمين برونزية. حتى غاليريات مثل بيس حققت بدورها مبيعات لأعمال معاصرة بأسعار متفاوتة.

يقرأ  منحوتات ساخرة ومرحة ذات طابع اجتماعي لمايك ليفيت«التصميم الذي تثق به» — تصميم يومي منذ 2007

السوق المحلية: تفضيل للأسماء المألوفة
على الرغم من بعض الصفقات الكبيرة، فإن الصورة ليست موحدة: حوالى أربعون معرضًا لم يعاودوا المشاركة هذا العام، ويظل الجامعون الكوريون يميلون إلى الوسائط التقليدية مثل اللوحة والنحت وإلى الأسماء المضمونة. العديد من المعارض اختارت استراتيجيات مختلفة؛ جيسيكا سيلفرمان، على سبيل المثال، بدّلت جناحها إلى عرض جماعي لاختبار ذائقة الجامعين، لكنها لم تكن راضية تمامًا عن وتيرة المبيعات في اليوم الأول.

صعوبات للمعارض الصغيرة والجديدة
معارض أصغر، خاصة من آسيا، واجهت صعوبات لوجستية وتجارية: معارض شاركت للمرة الأولى أبلغت عن مبيعات مبدئية ثم إلغاءات من قبل مشترين محليين، فيما أشار مؤسسوها إلى حاجز اللغة واختلاف أساليب التعامل كعوائق رئيسية. لوحظت أيضًا رغبة جامعين دوليين في اكتشاف فنانين كوريين شباب، لكن لا توجد حتى الآن طرق واضحة لربط هذا الاهتمام بسياق داعم ومستدام.

تحفيز حكومي وإمكانيات مستقبلية
أبدى المنظمون تفاؤلًا حذرًا بشأن دور المعرض في السوق المحلية، مؤكدين أن تاريخ جمع الأعمال الفنيّة في كوريا والدعم الحكومي الكبير — الذي تجلّى هذا العام في توزيع نحو 2،1 مليون قسيمة خصم للعروض والعروض الثقافية — قد يساعدان على توسيع قاعدة الجمهور المشترٍ للأعمال الفنية. كما لفت مسؤولون في غاليريات محلية إلى أن دعم الفنانين الناشئين ما يزال محدودًا، وأن النجاح المحتمل لصناعة الفن الكورية قد يتطلب نهجًا أشبه بما حققته صناعة البوب الكورية من بنية تحتية تسويقية ودعم مؤسسي.

خلاصة
فريز سيئول هذا العام قدّم مزيجًا من النجاحات الانتقائية والتحديات البنيوية: مبيعات لافتة لعمالقة السوق، وإشارات قوية إلى انتباه دولي متزايد، إلى جانب تذكير بأن بناء سوق فني مستدام وشامل يتطلب استثمارات طويلة الأمد في دعم المواهب الصاعدة وتيسير مشاركة المعارض الصغيرة والربط بين الجامعين المحليين والدوليين.

يقرأ  ياسوآكي أونيشييعلّق آلافَ قوالبِ رقائقِ النحاسِ في هيكلٍ متموّجٍ— تحفةٌ عملاقة

أضف تعليق