أُعلن يوم 3 سبتمبر أن المؤرخة والقيمَة الفنية كيم ساجيت، التي غادرت مؤخراً منصبها الطويل كمديرة المعرض الوطني للصور الشخصية بعد أن ادعى الرئيس دونالد ترامب أنه أقالها، ستتولى منصب المديرة القادمة لمتحف ميلووكي للفنون (MAM). ستباشر ساجيت مهامها في 22 سبتمبر، لتخلف مارسيل بوليدنيك التي أنهت عملها في أواخر يوليو بعد تسع سنوات في المنصب.
تأتي تسمية ساجيت بعد أشهر من الخلاف العلني مع الرئيس، الذي فخر بأنه أقالها من معهد سميثسونيان بسبب ما وصفه بدعمها «غير الملائم» لمبادرات التنوع والعدالة والشمول. جاءت اتهامات ترامب في سياق أمر تنفيذي استهدف ما سماه «الأيديولوجيات المنحازة عرقياً أو المعادية لأمريكا» داخل متاحف سميثسونيان. وكانت المؤسسة قد أوضحت لاحقاً أن صلاحية اتخاذ «قرارات الموارد البشرية» تختص بوزيرها التنفيذي لوني جي. بانش الثالث وبإشراف مجلس الأمناء، ما وضع شكوكاً حول مزاعم ترامب، قبل أن تقدم ساجيت استقالتها بعد أسبوعين قائلة إن ذلك كان «أفضل طريقة لخدمة المؤسسة». كانت ساجيت قد عُيّنت في منصبها عام 2013 بأمر من الرئيس باراك أوباما، ويشغل كيفن جوفر حالياً منصب المدير بالوكالة للمعرض الوطني للصور الشخصية.
في بيان للمتحف، عبّرت ساجيت عن حماسها للطابع الثقافي النابض بالأصالة الذي يتمتع به المام، وإعجابها بتاريخ المؤسسة في التجريب بجمع الأعمال وتنظيم المعارض. أشارت إلى مبادرات مثل سلسلة «كورنتس» المستمرة، التي تضم عروضاً لأسماء فنية بارزة من بينها سيندي شيرمان وفيليكس غونزاليز-تورّيس وإدريس خان.
«أتطلع لتوسيع هذا الالتزام بالفنانين المعاصرين واستكشاف الفرص التعليمية التي تنبع من الفن والتصميم الماضي»، قالت ساجيت.
تتزامن توليتها المنصب مع الذكرى الخمسين لمجموعة برادلي للفن الحديث، وهي مجموعة تضم ما يقرب من 400 قطعة حديثة من أعمال فنانين مثل فاسيلي كاندنسكي، وبابلو بيكاسو، ومارك روثكو، وسيُحتفى بها من خلال معرض تكريمي يفتتح في نهاية هذا الشهر. وأضافت ساجيت: «بدء ولايتي خلال هذا المعرض الاستثنائي شرف لي، وتذكير بتأثير الفن — وسخاء المانحين — على المجتمع لأجيال».
صورة لواجهة متحف ميلووكي للفنون — منظر خارجي