متحف بالتيمور للفنون يستضيف معرض آيمي شيرالد بعد انسحابها من سميثسونيان

أكثر من شهر بعد أن سحبت الرسّامة إمي شيرالد معرضها من المعرض الوطني للصور الشخصية، مشيرةً إلى مخاوف من احتمال الرقابة، نجحت الفنانة في إيجاد مقر جديد للمحطة التالية من جولتها المعرضية.

العمل المعنون “السموُّ الأمريكي” الذي ظل معروضاً في متحف ويتني للفنون الأمريكية حتى الشهر الماضي، سيفتتح في متحف بالتيمور للفنون في 3 نوفمبر، بدلاً من محطته المقررة سابقاً في المعرض الوطني. وأعلن المتحف اليوم، 4 سبتمبر، أن المعرض سيستمر حتى 5 أبريل 2026.

المتحف أوضح في بيان صحفي أنه كان يعتزم تكريم شيرالد، التي درست في معهد ماريلاند للفنون، في نوفمبر بجائزة “الفنان/ة الملهم/ـة” اعترافاً بمنجزاتها الفنية، ومن بينها بورتريه السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما.

“قصة إيمي متجذرة أيضاً في بالتيمور”، قالت أسمى نعيم، مديرة متحف بالتيمور، في تصريح للصحافة. “تتجاوز علاقتها بالتعليم والسنوات التي أمضتها في مدينتنا المحبوبة؛ فبالتيمور حاضرة في مواضيع لوحاتها، في محاكاة ألوانها، وفي عناوين أعمالها.”

شيرالد سحبت معرضها من المعرض الوطني، التابع لمؤسسة سميثسونين، بعد أن قالت إنها علمت أنّ القائمين أرادوا استبدال لوحة تُصوّر تمثال الحرية كامرأة متحوِّلة بجُزء مرئي يتضمّن تعليقات حول قضايا المتحوّلين جنسياً. من جهتها، قالت المؤسسة إنها لم تكن تسعى لاستبدال اللوحة بل لإضافة الفيديو كخلفية سياقية.

من بين اللوحات التي سيعرضها متحف بالتيمور هذا الخريف في “السموّ الأمريكي” بورتريه “ميس إيفريثينغ (الانعتاق غير المكبوت)” (2013)، الذي فاز بمسابقة آوتوين-بوتشيفر للبورتريه عام 2016. حينذاك أصبحت شيرالد أول امرأة وأول أميركية من أصل أفريقي تفوزان بهذه الجائزة المرموقة، التي تتضمن تكليفاً فنياً من المعرض الوطني للصور الشخصية. وسيشمل العرض أيضاً عملها الأشهر، بورتريه ميشيل أوباما، تحية لبريونا تايلور، واللوحة الخلافية “ترانس فورمينغ ليبرتي” (2024)، إلى جانب أعمال أخرى.

يقرأ  أعمال إريك بول ريغ متعددة التخصصات تُعرض في صالة بيل

شيرالد امتنعت عن الإدلاء بتصريح بشأن عرض بالتيمور.

في مقال رأي نشرته مؤخراً أوضحت الفنانة أسباب قرارها بالانسحاب، معتبرةً أن “الخوف المؤسسي المتشكّل ضمن مناخ أوسع من العداء السياسي لحياة المتحوِّلين جنسياً” ساهم في اقتراح المعرض تعديل عرض لوحتها. كما ندَّدت بمحاولات إدارة ترامب الأوسع للسيطرة على محتوى مؤسسة سميثسونين.

“عرض ‘السموّ الأمريكي’ في متحف بالتيمور احتفالٌ بمجتمعنا الإبداعي ولقاءٌ مُسرٌّ مع أولئك الذين صاغتهم قدرة إيمي الاستثنائية على التواصل”، قالت نعيم في بيان المتحف. “نحن متحمسون لمشاركة أعمالها التحويلية مع زوارنا.”

أضف تعليق