شهدت الأسابيع الأخيرة تصاعداً في أعمال العنف أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في حوادث منفصلة بمناطق متفرقة من إسرائيل، وتحقق السلطات في احتمال وجود صلات بالجريمة المنظمة وخلافات عائلية.
في يوم الخميس، أُطلق النار على ثلاثة رجال وقتلوا في حوادث متفرقة، وتقول الشرطة إن الوقائع تبدو هجمات ذات دوافع إجرامية.
في الحادث الأول، فتحت شرطة محطة نيشير تحقيقاً بعد ورود تقارير عن إطلاق نار استهدف علاء شروف، رجل في الخمسينات من بلدة عسفيا. وعند وصول فرق الإسعاف تم إعلان وفاته. استجابت الدوريات بسرعة وجُمعت الأدلة بمشاركة محققي الأدلة الجنائية، كما نُصبت نقاط تفتيش في المنطقه في محاولة للقبض على المشتبهين. ووصفت الشرطة خلفية الحادث بأنها جنائية، ولا تزال الملابسات قيد التحقيق.
بعد ذلك بوقت قصير، أفادت نجمة داود الحمراء بأن الأجهزه الطبية والمسعفين عثروا على شابين في العشرينات من العمر قرب ناخشوليم على الطريق الساحلي. كلا الضحيتين كانتا مصابتين بجروح نافذة ووجدا بلا نبض ولا تنفّس، وأُعلن عن وفاتهما في المكان. تم التعرف لاحقاً على الضحيتين باسمَي محمد قوربان وعماد عماش، وهما من سكان جسر الزرقاء.
(صورة توضيحية) نجمة داود الحمراء تعالج أحد المصابين بعد هجوم في وسط تل أبيب، 21 يناير 2025. (حقوق الصورة: أفشالوم ساسوني/معاريف)
ارتفاع الوفيات في المجتمع العربي يثير القلق وسط موجة الجريمة
وفق مبادرات إبراهيم، قُتل 176 شخصاً في المجتمع العربي منذ بداية العام، ما يمثل زيادة بنحو 14% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حين سُجلت 154 حالة وفاة.
في وقت سابق من اليوم ذاته، عُثر على امرأة في العشرينات مقتولة في منطقة مفتوحة ضمن التشتت البدوي قرب رهط. وصلت قوات شرطة محطة رهط بسرعة وفتحت تحقيقاً، وتشكّ الشرطة في احتمال ربط الجريمة بخلاف عائلي.
أظهر تحقيق أولي أن أخت الضحية كانت قد تواصلت مع السلطات سابقاً لتحذر من أن ثمة من ينوون قتلها وقتل شقيقتها. كانتا الفتاتان قد خرجتا من المنزل في طريقهما، وفق الرواية، إلى زيارة عزاء بينما كانت دورية في طريقها إلى المكان. بعد دقيقة ورد اتصال طوارئ ثانٍ أبلغ عن إطلاق نار، ورُؤي رجل مقنع يفر هارباً راجلاً من مكان الحادث. وصلت الشرطة وعثرت على جثة الضحية، واعتقل الضباط عدداً من إخوة المرأة بشبهة الضلوع في القتل.