صورة لرئيس الجمعية الوطنية الكورية الجنوبية وو وون-شيك في موكب عسكري ضخم بالصين أثارت شائعات بلاا أساس على الإنترنت مفادها أنه جُرِد إلى «المقعد الأبعد» بين حرسه الشخصي أثناء مراسم الاحتفال في 3 سبتمبر 2025. الصورة التي نُشِرت أُقصِيت أجزاء منها بطريقة مُضلِّلة أظهرت وو وحيداً بين عناصر الأمن، وهو ما أعطى انطباعاً خاطئاً عن موقعه الفعلي.
مشاركات باللغة الكورية على منتدى يميني متطرف (Ilbe) ومنصات يمينية أخرى على فيسبوك نشرت الصورة مع تعليقات تشير إلى أن تعابير وجهه «تبدو متدهورة» وتستنكر جلوسه «خلف الحرس». المنشورات انتشرتت أيضاً في مجموعات يمينية على الشبكات الاجتماعية خلال الاستعراض العسكري في بكين لإحياء الذكرى الثمانين لهزيمة اليابان ونهاية الحرب العالمية الثانية.
رئاسة جمهورية الصين الشعبية احتفت بالمناسبة، وكان الرئيس شي جين بينغ مصفوفاً بشكل بارز بجانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون. وأكد مكتب وو حضوره المراسم وأفاد أنه صافح كيم خلال الحدث، فيما أشارت تقارير كورية جنوبية إلى أن مقعد وو وضع بعيداً نسبياً عن كيم وشي — ربما لتفادي تكوين مشهد دبلوماسي حساس.
تغطية التلفزيون الصيني الرسمي (CCTV) للموكب تُظهر بوضوحِ موقع وو على الجانب الأيمن من منصة تيانانمن، بجانب زعيم الانقلاب في ميانمار مين أونغ هلاينغ، وكانت زوجته تجلس بجواره. عناصر الأمن الذين ارتدوا شارات حمراء يقفون خلف وفود الضيوف، لكن وو لم يكن جالساً بينهم؛ الصورة المتداولة قُصّت بحيث حُذف منها مين أونغ هلاينغ ومسؤولون أجانب آخرون، ما جعل وو يبدو معزولاً بين صف من الحراس.
موقع مقعد وو يتوافق تقريباً مع الزاوية اليمنى من منصة تيانانمن كما يظهر في لقطات الفيديو الرسمية، والتقارير الكورية الجنوبية وصفت موقعه بأنه «بعيد نسبياً» عن كيم وشي، لكن وكالة الأنباء الفرنسية (AFP) لم تعثر على أي دليل موثوق يفيد بأنه نُقل أو نُزّل إلى الجلوس مع عناصر الأمن. سابقاً، كانت AFP قد دحضت مزاعم مماثلة تتعلق بمعاملة كبار المسؤولين الكوريين الجنوبيين في مناسبات دولية.