مجلة جوكستبوز مات كليبرغ — «بارك بابل» غاليري بيرغغروين · سان فرانسيسكو

معرض بيرغغروين يفتتح بفخر «Bless Babel»، عرض لأعمال جديدة للفنان المقيم في سان أنطونيو مات كليبرغ. هذه هي المرة الثانية التي يقيم فيها المعرض معرضًا منفردًا للفنان؛ وستبقى الاعمال قيد العرض حتى 16 أكتوبر 2025. يقيم المعرض حفل استقبال افتتاحي للفنان يوم الخميس 21 أغسطس 2025 من الساعة الخامسة وحتى السابعة مساءً.

في «Bless Babel» تبنى كل لوحة حول حِجْرٍ مركزيٍّ مفرد، ما يوحي بغيابِ الموضوع. أمام هذه الفجوة يصبح المشاهد في موقع المحور داخل التجريدات الهندسية لكليبرغ. متأثرةً بالفضاءات المعمارية والطقسية، تستكشف الأعمال طُرُقَ التأطير التي تنبني بها الفكرة من خلال مؤسساتٍ أو إيمانٍ شخصي؛ فلوحات كليبرغ لا تهدف إلى الكشف عن حقيقة موضوعية، بل تهتم بكيفية تغيير الإيمان لعلاقتنا بالمكان والمادّة. هذه اللوحات ليست أبواباً سحرية ما لم تُؤمن بها؛ وليست نوافذ إلا إذا اخترت أن تراها كذلك.

عنوان المعرض مستمد من مقالة دونالد بارتلمه عام 1987 «عدم المعرفة» التي يعتبر فيها الكاتب والنّاقِد الشكَّ والارتجال والاكتشاف عناصرَ جوهرية للفعل الإبداعي. يتحدث بارتلمه عن التعليق والتفصيل والاجتهاد والتناقض كأنماط ضرورية من الاشتباك بين عمل فني وما سبقَه من أعمال تُغذّيه. قصة بابل وتشتت اللغات تقدم نموذجًا لكيفية انبثاق مقاربات مختلفة لنفس المفهوم في التعبير البشري. تتبنّى لوحات كليبرغ قيود أشكال مُحدّدة مستعارة من إطارات “ترامب آرت” وقطع التفاني في عصر النهضة الإيطالية، لتبيّن كيف يمكن لانتهاءاتٍ متباينة أن تنشأ من تكرارات متعددة لنفس الدوافع البصرية.

تتضاد لوحات كليبرغ مع نفسها، متأرجحةً بين النشوة والغياب، بين الطفح والسكينة. يتوهّج بين الأسطح ألوانٌ بين الوردي والطين الأحمر والأزرق الفاقع، تتخلّلها سَكَرات بُنّية داكنة، وأرجوانية، وأخضرُ اللحاء. الطبقات اللونية المخففة تعقّد الظلال الوهمية؛ ويتقلّص الحيز الداخلي داخل نفسه كلّما اقترب الناظر. بينما تتلألأ الألوان كضجيج التلفاز أو كثرة نقاط الخرسانة، فإن ما يظهر متماسكًا يتفكك عند التدقيق؛ وتتنقل النغمات اللونية في طبيعتها، كأنها تنتظر الالتئام. ترتفع بعض اللوحات كأبراجٍ، أشرطةٌ وحزمٌ تتلوّن وتتلوى، مهيبةٌ وداعية، رسميةٌ وفي الوقت نفسه مرحة. مديونة بالتساوي لتقاليد الفن الشعبي الأمريكي ومحترمةً لعمالقة مثل ديوتشّو والمدرسة السينيسية، تُقدّم لوحات كليبرغ تحيةً تُبقي، مع فراغاتها وتوتراتها، الدراما من صنع ذاتها. إطار داخل إطار داخل إطار — اللذة تكمن في حالة عدم المعرفة.

يقرأ  مجلة جوكستابوزإرث فني مدى الحياة يتجلّى في «ما يمسِكُنا» لسكوت ألبريخت

أضف تعليق