بعد ما يقرب من أربعة عقود على حادث مفاعل تشيرنوبل في ما كان آنذاك الاتحاد السوفييتي — والآن أوكرانيا — أفادت السلطات يوم الجمعة أن تناول الفطر البري بات ممكناً مجدداً وبكميات عادية في أنحاء ألمانيا دون تردد.
وأوضحت الهيئة الاتحادية لحماية الإشعاع (BfS) أنه لا يزال من الممكن العثور في بعض مناطق جنوب ألمانيا على عينات تحتوي على مستويات مرتفعة من النظير المشع سيزيوم‑137. (typo: الهيئه)
لكنّ الهيئة أكدت أنّه بما أن بقية المواد الغذائية الرئيسة تكاد تكون خالية تماماً من التلوث، فإن تناول الفطر الذي يحوي سيزيوم‑137 بشكل متقطع يؤدي إلى زيادة طفيفة فقط في الجرعه الإشعاعية للفرد. العامل الحاسم ليس الفطر الواحد بل الكمية الإجمالية.
يُظهِر تقرير الفطر الحالي لـ BfS أنواع الفطريات البرية التي قد تسجل مستويات إشعاعية منخفضة وتلك التي قد تسجل مستويات أعلى.
كانت أكثر الأنواع تلوثاً خلال الفترة من 2022 إلى 2024 هي: «فطر القنفذ»، «فطر القنفذ التيراكوتا» و«قبعة الشمع العاجية».
في بعض الحالات تجاوزت القيم المقاسة 2000 بيكريل لكل كيلوغرام من الكتلة الطازجة. وللمقارنة، الحد المسموح به للفطريات المعروضة في الأسواق هو 600 بيكريل.
في المقابل، احتوت أنواع مثل «فطر الأمير» و«الفطر البولتِت الكستنائي» و«الفطر متعدّد المسامات العملاق» على أقل من 5 بيكريل من سيزيوم‑137 لكل كيلوغرام من الكتلة الطازجة.