«نوايا كرويل: دانييل كلاوف تغوص في عالم المجلات الحنينية لسبعينيات القرن العشرين — كولوسال»

قبل عدة سنوات صادفت الفنانة دانييل كلوق نسخة قديمة من مجلة بلاي بوي في متجر تحف؛ تلك الصور الفوتوغرافية الناتجة عن أفلام السبعينيات، وتسريحات الشعر الريشية، والإعلانات الأيقونية — وإن كانت نمطية — شكّلت لاحقًا مصدر إلهام لسلسلة واسعة من لوحات التطريز الضخمة.

مقيمة في كيب تاون، تنقب كلوق في صفحات تلك المجلة بحثًا عن وجوه ومشاهد يمكنها تحويلها إلى أعمال مطرزة. وبالنظر إلى أصل المواد، تدرك أن التوقع الطبيعي قد يكون رؤية صور مفرطة الجنس؛ لكنها تقول إنّ «عندما تُفصل هذه الصور عن سياقها الأصلي، قد تصبح جميلة وتثير ردود فعل عفوية وصحية في عالمها الصوفي الجديد».

«مُصبَّغ في الصوف» (2025)، صوف، قطن، رايون وحرير على كتان، 14.5 × 14.5 × 2.25 بوصة مؤطرة

في معرضها الفردي «نيات التطريز» المعروض حاليًا في Paradigm Gallery + Studio، تستدعي تشكيلات كلوق النابضة بالألوان حقبة مضت تبدو زمنياً قريبة، لكن مقارنة بالقفزات التكنولوجية والاجتماعية والسياسية في العقود الأخيرة تبدو كأنها تاريخ بعيد. من خلال تقنية التطريز التقليدية المعروفة بالكرويل—عمل حرّ بالألياف تُغرز فيه خيوط الصوف على القماش—تخلق الفنانة سطحًا بارزًا وملمسيًا قادرًا على رسم أي شكل أو حجم.

تمنح الحنين إلى الماضي راحة عندما يبدو العالم المعاصر مُربكًا. في سبعينيات القرن الماضي كان العالم لا يزال إلى حدّ كبير تناظريًا: المراسلات تتم عبر البريد، والمجلات والصحف تُطبع بكميات كبيرة، ولم يكن الانترنت كما نعرفه موجودًا بعد، رغم بروز مؤشرات على قدومه (الانترنت «الحديث» سيظهر فعليًا منتصف الثمانينيات).

تدمج الفنانة مواد جديدة وألوانًا مشبعة مع صور وأنماط نربطها بعصر سابق، فتقدّس وتقرّ في آنٍ واحد بالمواقف والأساليب والتقنيات التي باتت من الماضي. تلاحظ الصالة أن «تقدير كلوق لمادتها وموضوعها يسمح لها بفتح حوار عن الشيخوخة الرشيقة»، وذلك احتفاءً بعمليات الصنع القديمة وجماليّات صمدت أمام الزمن.

يقرأ  نبيهة سيد: إعادة تصميم هوية مؤسسة موزيلا تعكس روح «التفاؤل المتحدّي»

تمثل سبعينيات القرن الماضي مجالًا خصبًا لاستكشاف التحولات بين الأجيال، ومعايير الجمال، والأعراف المجتمعية، والتصوير والتمثيل. عبر القصّ المحكم للإطارات والإضاءة المدروسة، تضفي كلوق أحيانًا تأثيرًا سينمائيًا واضحًا، وأبلغ تجلّيات ذلك في قطع مثل «نيات التطريز» و«المسافة الإضافية» حيث تنظر شخصياتها مباشرة إلى المشاهد كما لو كانت تعرف ما ينتظر المستقبل.

يستمر معرض «نيات التطريز» حتى 24 اغسطس في فيلادلفيا. لمزيد من الأعمال، يمكن الاطلاع على موقع الفنانة وحسابها على إنستغرام.

تفاصيل من «نيات التطريز»

عرض تركيبي من «نيات التطريز» في Paradigm Gallery + Studio

«المسافة الإضافية» (2025)، صوف، قطن، رايون وحرير على كتان، 8.25 × 16.25 × 1.5 بوصة مؤطرة

«الخيط الذي ننسجه» (2025)، صوف، قطن، رايون وحرير على كتان، قطره 25 بوصة

تفصيل من «ماذا تفعل الفتاة؟» (2025)، صوف، قطن، رايون وحرير على كتان، قطره 32 بوصة

عرض تركيبي من «نيات التطريز» في Paradigm Gallery + Studio

«فتى المصاصة» (2025)، صوف، قطن وحرير على كتان، قطره 17 بوصة

هل تهمك قصص وفنانون من هذا النوع؟ اصبح عضواً في Colossal الآن وادعم النشر الفني المستقل.

مزايا العضوية:
– إخفاء الإعلانات
– حفظ مقالاتك المفضلة
– خصم 15% في متجر Colossal
– النشرة الإخبارية الحصرية للأعضاء
– تخصيص 1% لمستلزمات الفنون في صفوف K–12

أضف تعليق