طائرات شبحية من طراز إف-35 تُنضم إلى عملية بحرية أميركية تستهدف عصابات المخدرات في خطوة تُعدّ ضغطاً على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادوورو
نُشر في 6 سبتمبر 2025
أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بنشر مقاتلات شبحية من طراز إف-35 في بورتو ريكو، وفق تقارير إعلامية نقلت أن الإدارة تدرس خيارات تتضمن ضربات تستهدف عصابات تهريب المخدرات العاملة داخل فنزويلا.
أفادت مصادر أميركية لوكالات الأنباء، يوم الجمعة، أن عشرة من هذه المقاتلات المتقدمة نُقلت إلى ممرّ جوي في بورتو ريكو كجزء من عمليات ضد ما تصنفه واشنطن “منظمات إرهابية-مخدرات” تعمل في أميركا اللاتينية.
وأوردت شبكة سي إن إن، نقلاً عن مصادر متعددة، أن إدارة ترامب تدرس تنفيذ ضربات ضد مجموعات تهريب داخل فنزويلا، وهو ما سيمثل تصعيداً دراماتيكياً في التوتر المتصاعد بين واشنطن وكاراكاس.
ودعا الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، يوم الجمعة، الولايات المتحدة إلى “التخلي عن خطة تغيير النظام العنيف في فنزويلا وفي كامل أميركا اللاتينية”. وأضاف أن الولايات المتحدة يجب أن “تحترم السيادة وحق السلام والاستقلال”.
وقال مادورو: “أحترم ترامب. ولا يمكن أن تؤدي خلافاتنا إلى صراع عسكري”. وأكد أن “فنزويلا كانت وما تزال راغبة في الحوار”.
وقد حشد مادورو القوات المسلحة الفنزويلية، التي يقدر عدد عناصرها بحوالي 340,000 جندي، بالإضافة إلى احتياطية وعناصر ميليشيا قال إنها تتجاوز ثمانية ملايين — وفقاً لتصريحاته — مؤكداً: “إذا تعرّضت فنزويلا لهجوم فإنها ستدخل فوراً في مرحلة مقاومة مسلحة”.
من جهته نفى ترامب، يوم الجمعة، أن تكون الولايات المتحدة تتحدث عن تغيير نظام في فنزويلا، لكنه أشار إلى أن الانتخابات التي أعادت مادورو إلى السلطة في يناير كانت “غريبة جداً، على أقل تقدير”، في إشارة إلى مزاعم بوجود مخالفات انتخابية.
ترامب: «سيتم إسقاطها»
تأتي أنباء نشر طائرات إف-35 مع تكثيف الوجود البحري الأميركي في الكاريبي الجنوبي، حيث تمركزت سفن حربية أميركية وأعداد كبيرة من مشاة البحرية وغواصة هجومية نووية سريعة خارج المياه الإقليمية الفنزويلية.
واتهمت وزارة الدفاع الأميركية فنزويلا يوم الخميس بالقيام بتحرك “استفزازي للغاية” بعد إرسالها طائرتي إف-16 للطيران بالقرب من المدمرة الموجّهة الصواريخ يو إس إس جيسون دنهم. المدمرة هي واحدة من سبع سفن أميركية على الأقل تم نشرها في منطقة الكاريبي، وتحمل أكثر من 4,500 بحار ومشاة بحرية.
وحذّر ترامب لاحقاً فنزويلا قائلاً إن الجيش الأميركي مخوّل بإسقاط الطائرات إذا رأت قيادات السفن أنها تشكل تهديداً للمقاتلات أو للسفن، مضيفاً: “إذا وضعونا في موقف خطير فسيتم إسقاطها”.
لم ترد وزارة الاتصالات الفنزويلية على طلب تعليق بشأن أنباء نشر طائرات إف-35 أو بشأن إدعاءات واشنطن بأن مقاتلات فنزويلية حلقت فوق سفينة أميركية.
في حادث منفصل، فجّرت قوات أميركية يوم الثلاثاء زوارق سريعة في الكاريبي قال ترامب إنها تعود لتنظيم “ترين دي أراجوا” الإجرامي الفنزويلي الذي ربطه بالرئاسة الفنزويلية. وصرّح ترامب أن 11 شخصاً قُتلوا في الضربة التي وصفتها كاراكاس بأنها “قتل خارج إطار القانون” وطعن خبراء القانون في قانونيتها.
دافع وزير الخارجية ماركو روبيو هذا الأسبوع عن نهج ترامب العسكري تجاه ما تسميه واشنطن “مجموعات إرهابية-مخدرات”، قائلاً أثناء وجوده في المكسيك: “ما سيوقفهم هو عندما تفجرهم، عندما تخلص منهم”. وأضاف: “إذا كنت على زورق مليء بالكوكايين أو بالفنتانيل متجهًا إلى الولايات المتحدة فأنت تهديد فوري للولايات المتحدة”.