مقتل ٦٠ على الأقل في هجوم ليلي نفَّذته جماعة «بوكو حرام» ضد قرية نيجيرية

قتل أكثر من ستين شخصًا في هجوم ليلي شنته جماعة بوكو حرام الجهادية في ولاية بورنو بشمال شرق نيجيريا، بحسب مسؤولين محليين.

ليلة الجمعة، شن مسلحون هجومًا على قرية دارالجمّال الواقعة على الحدود النيجيرية–الكاميرونية والتي تضم قاعدة عسكرية، وأسفر الهجوم عن مقتل ما لا يقل عن خمسة جنود.

قالت القوات الجوية النيجيرية إنها قضت على نحو ثلاثين مسلحًا في غارات نفَّذت بعد ورود تقارير عن الاقتحام في القرية، التي كان سكانها قد عادوا إليها مؤخرًا بعد سنوات من النزوح.

يأتي الهجوم في ظل ارتفاع جديد لنشاط الجماعات الجهادية في شمال شرق نيجيريا، مع تصاعد هجمات فرع غرب أفريقيا لتنظيم الدولة إلى جانب بوكو حرام.

أفاد تقارير أن أكثر من عشرين منزلاً وعشر حافلات قد دُمِّرت في دارالجمّال، كما قُتل ما لا يقل عن ثلاثة عشر سائقًا وعاملًا كانوا يشاركون في جهود إعادة الإعمار، وفقًا لرويترز.

خلال زيارته للقرية يوم السبت، قال حاكم بورنو باباغانا زولوم: «إنه لخبر محزن للغاية؛ هذه الجماعة أعيد توطينها قبل أشهر قليلة وكانت تمارس شؤونها الحياتية بشكل طبيعي». وأضاف أن القوة البشرية للجيش النيجيري ليست كافية لاحتواء الموقف، وأن قوة جديدة أُنشئت باسم حرس الغابات ستُضاف لتعزيز عناصر الأمن في المنطقة المتأزمة.

وذكر المتحدث باسم القوات الجوية النيجيرية إيهمين إيجودامي أن المراقبة أظهرت المهاجمين «يهربون شمالًا باتجاه الأحراش القريبة» ليلة الجمعة، وأن «سلسلة من ثلاث ضربات دقيقة ومتتابعة استهدفت الفارين، ما أسفر عن تحييد أكثر من ثلاثين متمردًا».

صعَّدت المؤسسة العسكرية عملياتها في شمال شرق نيجيريا هذا العام على خلفية هجمات متكررة استهدفت تشكيلاتها ومنشآتها.

في أبريل، حذّر حاكم زولوم من أن بوكو حرام كانت في طور العودة بعد أن نفَّذ مقاتلوها سلسلة هجمات واستولوا على أجزاء من الولاية.

يقرأ  نزوح الفلسطينيين تحت وطأة قصف إسرائيلي عنيف على مدينة غزة — أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

لجأت ولاية بورنو إلى واجهة صراع مستمر منذ خمسة عشر عامًا، أجبرت خلالها أكثر من مليوني شخص على النزوح وأسفرت الأعمال العنفية عن مقتل أكثر من أربعين ألفًا.

في ذروة قوتها عام 2015، سيطرت بوكو حرام على مساحات واسعة في بورنو قبل أن تُدفع إلى الوراء. وتعقدت مكافحة الجماعات بعد انسحاب النيجر من قوة إقليمية كانت قد تشكلت للتعامل مع التهديد الجهادي.

واكتسبت بوكو حرام سمعة دولية سيئة في أبريل 2014 عندما اختطفت أكثر من 270 تلميذة من بلدة تشيبوك في ولاية بورنو.

أضف تعليق