خسوف كلي للقمر سيكون مرئياً في أرجاء اسرائيل هذه الليلة، وسيكتسي القمر بلونٍ أحمر من الساعة 6:28 مساءً وحتى 11:55 مساءً، مع سماء صافية متوقعة. فيما يلي متى وكيف يمكن متابعته.
الخسوف الكلي للقمر، وهو ظاهرة فلكية نادرة نسبياً، ينجم عن تداخل الأرض مباشرة بين الشمس والقمر، ما يحجب ضوء الشمس ويلقي بظلّه على سطح القمر. يتحقق هذا الاصطفاف الدقيق فقط حين تكون الشمس والأرض والقمر على استقامة واحدة. وعلى الرغم من أن الخسوفات القمرية تتكرر كل بضع سنوات، فإن رؤيتها لا تكون مضمونة من كل موقع على الأرض.
مع تقدم الخسوف سيمر القمر أولاً عبر ظل الأرض الجزئي ثم يدخل الظل التام. أثناء غمره التام بظل الأرض سيبدو القمر بلون أحمر داكن، ذلك أن غلافنا الجوي ينثر الأطوال الموجية القصيرة الزرقاء بينما يسمح للأطوال الموجية الحمراء الأطول بالانكسار والوصول إلى سطح القمر.
متى وأين تراقب:
– رغم أن القمر سيظهر فوق الأفق في اسرائيل عند الساعة 6:51 مساءً، فإن الخسوف يبدأ عملياً في الساعة 6:28 مساءً بدخول القمر إلى الظل الجزئي للأرض، وفي هذه المرحلة يكون الخفوت طفيفاً وغير واضح للعين المجردة.
– عند الساعة 7:29 مساءً يبدأ القمر بالدخول إلى ظل الأرض التام، وتنتشر الظلمة تدريجياً على سطحه حتى يكاد يغشى عليه تماماً.
– يبلغ الخسوف ذروته عند الساعة 9:11 مساءً حين يكون القمر كاملاً داخل الظل الأرضي ويأخذ لوناً أحمر متوهجاً، وتستمر هذه المرحلة حتى الساعة 9:52 مساءً.
– سيبدأ القمر بعدها بالخروج ببطء من الظل، وينتهي الخسوف الجزئي عند الساعة 10:56 مساءً، فيما يُختتم الحدث بأكمله عند الساعة 11:55 مساءً.
فرصة نادرة للمشاهدة:
الخسوفات الكلية للقمر تحدث في المتوسط كل سنتين إلى ثلاث سنوات، لكن مدى رؤيتها يعتمد على الموقع الجغرافي وحالة الطقس. وفي هذه الحالة تبدو ظروف الرصد ممتازة مع توقع سماء صافية في معظم أنحاء البلاد. لمن يفوتون هذا الخسوف ستكون هناك رؤية جزئية تلوح في الأفق في مارس 2026، أما الخسوف الكلي المرئي بالكامل فليس متوقعاً مجدداً حتى اغسطس 2028.
كيف تلتقطه بالكاميرا:
لا حاجة لمعدات احترافية لالتقاط الخسوف؛ حتى الهواتف الذكية قادرة على نتائج ملفتة. لتحسين جودة الصور يُنصح باستخدام حامل ثلاثي (ترايبود) لتثبيت الجهاز، وتفعيل وضع الليل إن توفر، والاكتفاء بالتقريب البصري بدلاً من التقريب الرقمي للحفاظ على وضوح الصورة. سيساعد الضبط اليدوي للتركيز والتعرّض في إبقاء التفاصيل ومنع الصور المبهرة الزائدة، كما أن خفض سطوع شاشة الهاتف يقلل الوهج. وللحصول على تكبير أفضل وصور أكثر حدة يمكن إضافة عدسة خارجية.