مستشار ترامب: العقوبات الأمريكية والأوروبية قد تؤدي إلى انهيار الاقتصاد الروسي أخبار حرب روسيا وأوكرانيا

سكوت بيسنت يدعو إلى رسوم ثانوية على واردات النفط الروسية لإجبار بوتن على «الجلوس إلى طاولة المفاوضات»

نُشر في 7 سبتمبر 2025

أشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى أن واشنطن مستعدة لتشديد العقوبات على روسيا، وحثّ الحلفاء الأوروبيين على المساعدة في «إسقاط» الاقتصاد الروسي عبر الضغط على البلدان التي لا تزال تشتري نفط موسكو.

وقال بيسنت في حديثه لشبكة NBC يوم الأحد إن الصراع تحوّل «إلى سباق بين مدى قدرة الجيش الأوكراني على الصمود، ومدى قدرة الاقتصاد الروسي على التحمل».

قصص موصى بها

وفق بيسنت، فإن فرض عقوبات إضافية وفرض رسوم ثانوية على الدول المستورِدة للنفط الروسي من شأنه أن يدفع الاقتصاد الروسي «نحو انهيار تام» ويُجبر رئيسها على المجيء إلى طاولة المفاوضات.

«نحن مستعدون لزيادة الضغط على روسيا، لكننا بحاجة إلى أن يتبعنا شركاؤنا الأوروبيون»، قال بيسنت.

وجاء هذا التحذير بعد شهر من قيام إدارة الرئيس دونالد ترامب في اميركا بفرض رسوم بنسبة 50% على الهند بسبب مواصلتها شراء النفط الروسي، في واحدة من أشدّ الرسوم التي فرضتها واشنطن على أي دولة.

قبل تصريحات بيسنت بساعات، شنّت روسيا ما وصفته السلطات الأوكرانية بـ«أكبر هجوم جوي» منذ بدء الغزو عام 2022؛ أدّت الضربات الليلية إلى مقتل أربعة أشخاص على الأقل وأشعال حريق في مبنى حكومي في كييف.

ندّد المبعوث الأمريكي إلى أوكرانيا كيث كيلوغ بالهجوم، وكتب على منصة X أن موسكو «يبدو أنها تصعّد بهجوم الحرب الأكبر، مستهدفة مكاتب الحكومة الأوكرانية في كييف». وأضاف: «الهجوم لم يكن إشارة إلى أن روسيا تريد إنهاء هذه الحرب دبلوماسياً».

لمّح ترامب أيضاً الأحد إلى موقف أكثر صلابة، ملمّحاً إلى استعداده لتصعيد العقوبات ضد موسكو أو ضد مشترِي نفطها. وعند سؤاله في البيت الأبيض عما إذا كان مستعداً للانتقال إلى «المرحلة الثانية» من العقوبات، أجاب: «نعم، أنا مستعد»، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل.

يقرأ  أمريكا المفتوحة 2025 — الرئيس دونالد ترامب سيحضر نهائي فردي الرجال في نيويورك

وكرر ترامب تهديده بزيادة الضغط على روسيا، لكنه توقف عند حدود عدم التزامه بتدابير محددة، رغم تعهده بإنهاء الحرب بسرعة.

رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بإمكانية فرض عقوبات على الدول التي لا تزال تتعامل تجارياً مع موسكو. وفي مقابلة مع شبكة ABC يوم الأحد قال: «أنا ممتن لجميع الشركاء، لكن بعضهم يستمر في شراء النفط والغاز الروسي وهذا ليس عادلاً… أعتقد أن فكرة فرض رسوم على الدول التي تواصل إجراء صفقات مع روسيا هي فكرة صحيحة».

لطالما سعى ترامب خلال أشهر للتوصل إلى حل دبلوماسي للصراع دون جدوى. سافر الأسبوع الماضي إلى ألاسكا لعقد أول لقاء مع بوتن منذ بدء ولايته الثانية، ولاحقاً استضاف زيلينسكي وقادة أوروبيين في واشنطن لمناقشات حول إنهاء الحرب.

إلا أن التفاؤل بشأن السلام تلاشى مع استمرار روسيا بقصف المدن الأوكرانية وإدامة العمليات العسكرية.

أضف تعليق