الجيش الكولومبي يحرر ٢٧ جنديًا مخطوفًا.. وعشرات الجنود لا يزالون محتجزين — أخبار الجماعات المسلحة

نُشر في 8 سبتمبر 2025

أفادت القوات المسلحة الكولومبية بأنها نجحت في إنقاذ 27 جندياً من بين 72 كانوا محتجزين في جنوب غرب البلاد، في منطقة يسيطر عليها مقاتلون متمردون وتُعد محوراً أساسياً لإنتاج الكوكايين. وأوضحت القوات أن 45 جندياً ما زالوا محرومين من حريتهم تحت سيطرة الفصيل المسلّح.

وقع الحادث في ممر ميكاي بقضاء كاكا، وهي منطقة معروفة بزراعة الكوكا وبتواجد فصيل منشق عن القوات المسلّحة الثورية لكولومبيا (الفارك) يُعرف بـ«القيادة العامة الوسطى»، الذي كان يشن هجمات متكررة على مواقع الجيش.

وقالت القوات إن الجنود كانوا يُشاركون في عملية عسكرية عندما اعترض نحو 600 من السكان المحليين تحرّك القوات في بلدة سان خوان دي ميكاي، محاولين بذلك عرقلة نشر القطع العسكرية. واعتبرت القيادة أن التحرك هدفه تسهيل السيطرة على طرق يستخدمها مهربو المخدرات ومنخرطون في عمليات تعدين غير قانونية.

تعاني كولومبيا منذ سنوات من صعوبات في ضمان الأمن في بعض المناطق الريفية، حيث تتقاتل عصابات المخدرات والفصائل المتمردة على مناطق تَخلت عنها الفارك بعد اتفاق السلام مع الحكومة عام 2016. وفي العام الماضي أطلق الرئيس غوستافو بيترو حملة لاستعادة السيطرة على تلك المناطق، لكنه واجه مقاومة محلية قوية.

غرد بيترو على منصة إكس داعياً إلى إطلاق سراح الجنود: «قد يكون هؤلاء أولادكم. على أطفال كولومبيا أن يحتضنوا بعضهم وأن يعيشوا بعد آبائهم. لجنة الحوار جاهزة وكلمة الرئيس موجودة». من جهتها تقول الحكومة إن عمليات الاحتجاز داخل المجتمعات المحلية غالباً ما تُنفّذ بأوامر من الجماعات المسلحة في مناطق تغيب فيها الدولة أو تقل فيها المسؤلية.

تُعد هذه الحادثة الثانية من نوعها خلال أقل من شهر، بعد أن احتُجز 33 جندياً في إقليم غوافيار الشهر الماضي بأوامر فصيل متمرّد، عقب اشتباك أسفر عن مقتل عشرة من عناصر الفارك السابقين. حينها طالب القابضون بإعادة جثث القتلى، التي نُقلت إلى مشرحة في عاصمة المقاطعة، وعاد الجنود إلى وحداتهم بعد أربعة أيام.

يقرأ  محكمة استئناف أميركية ترفع الأمر التقييدي عن محاولة ترامب لخفض المساعدات الخارجية — أخبار دونالد ترامب

أضف تعليق