قادة إفريقيا يسعون لتعزيز الاستثمارات المناخية خلال قمة في إثيوبيا

أديس أبابا، إثيوبيا — اجتمع زعماء أفارقة الإثنين في عاصمة إثيوبيا، خلال انعقاد الدورة الثانية من قمة أفريقيا للمناخ، حيث طرحوا رؤية جديدة لتمويل التكيّف مع التغير المناخي ودعوا إلى النظر إلى القارة كفرصة استثمارية لا كضحية بحاجة إلى مظاعفة المساعدات.

يعيش في أفريقيا أكثر من مليار نسمة، وقد كانت الدول الأفريقية الأكثر تعرضًا لكوارث مناخية مثل الجفاف والفيضانات، ما جعل ملايين الأشخاص في حالة هشاشة. في القمة الافتتاحية التي عقدت العام الماضي في كينيا، أعلنت دول القارة عن خطط طموحة لزيادة حصتها من الطاقة المتجددة، لكن محدودية التمويل أعاقت وتحجّم تنفيذ هذه الرؤى.

تهدف قمة هذا العام إلى فتح قنوات تمويل مناخي جديدة وتسريع الحلول والبرامج التي تقودها دول أفريقيا نفسها لمواجهة آثار التغير المناخي.

قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في مراسم الافتتاح، التي حضرها رؤساء دول وقادة أعمال وعلماء مناخ وناشطون وأطراف معنية أخرى: “حان الوقت لاستبدال مساعدات المناخ باستثمارات مناخية”.

أموس ومانيا، ناشط في حملات العمل المناخي مع منظمة غرينبيس أفريقيا، رأى أن فجوة تمويل التكيّف يمكن سدها بفرض ضرائب على الملوثين والأثرياء جدًا.

“نحتاج لفرض ضرائب على الملوثين والأثرياء الفاحشين لتوليد الموارد اللازمة، ليُجبروا على تحمل تكلفة النهب البيئي الذي يتعرض له القارة”، قال الناشط.

واقترح محمود علي يوسف، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي — الجهة القارية التي تضم 55 دولة وتشارك في استضافة القمة — إطار عمل يقوم على مبادئ “العدالة المناخية” لمساعدة الدول الضعيفة التي تواجه تحدّيَي التغير المناخي وتراكم الديون.

من المتوقع أن تُنهِي القمة إعلانًا يوضح أولويات أفريقيا والحلول المقترحة خلال أيام التجمع الثلاثة، وسيُعرض هذا الإعلان لاحقًا على مؤتمر الأطراف COP30 في نوفمبر، حيث حضر رئيس COP30 السفير أندريه كوريا دو لاجو القمة وأعرب عن تضامنه.

يقرأ  ما وراء الأزمة السياسية في فرنساالأسباب والسيناريوهات المحتملة

تستعد إثيوبيا، مستضيفة القمة، لتدشين مشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير على نهر النيل الأزرق يوم الثلاثاء؛ ويتوقع أن ينتج أكثر من 5000 ميغاواط، ما يضاعف إنتاج إثيوبيا الحالي، وسيُخصص جزء منه للتصدير إلى الدول المجاورة.

في يوليو أطلقت البلاد حملة وطنية لزراعة 700 مليون شجرة في يوم واحد، ضمن مبادرة حفاظ طموحة تهدف لزراعة 50 مليار شجرة بحلول عام 2026.

أضف تعليق