تأجيل الاتفاق الأمني بين أستراليا وفانواتو

كتبت كيرستي نيدهام

غادر رئيس وزراء أستراليا، أنتوني ألبانيز، إلى فانواتو يوم الثلاثاء، وقال في مقابلة إذاعية إنّ الاتفاق التاريخي للأمن والتنمية مع الدولة الجزرية لن يُوقَّع كما كان متوقعاً في الوقت الراهن.

يُعدّ اتفاق فانواتو أحدَ اتفاقين أمنيّين رئيسيين كانت أستراليا تتوقّع توقيعهما هذا الشهر، في إطار مساعي كانبيرا لردع توسّع الوجود الأمني الصيني في المنطقة.

مكتب رئيس وزراء فانواتو الذي قال الشهر الماضي إنّ “اتفاق ناكامال” قد نُهِيَتْ مسودته وسيُوقَّع على يد الزعيمين في سبتمبر، لم يردّ يوم الثلاثاء على طلب للتعليق.

تُعتبر فانواتو قريبة من بكين، التي تُعدُّ أكبر دائن خارجي لها، بعدما قدّمت المصارف الصينية قروضاً لشركات صينية لتنفيذ مشاريع بنية تحتية شملت مجمّع مكتب رئاسي ومبنى للبرلمان وشبكات طرق.

في مراسم على منحدر بركاني في فانواتو الشهر الماضي، وقّعت أستراليا مبدئياً على صفقة قيمتها 500 مليون دولار أسترالي (نحو 326.5 مليون دولار أميركي) لتعزيز الروابط الاقتصادية والأمنية بين البلدين.

قال ألبانيز في مقابلة مع هيئة الإذاعة الأسترالية: “لا أتوقّع أن يُوقَّع اليوم، لكن ما سنقوم به هو المضيّ قدماً في إنجاز تفاصيله.”

وأضاف: “السياسة في فانواتو يمكن أن تكون معقّدة جداً.”

اتفاق أمني أُبرم في 2022 بين أستراليا وفانواتو، بعد أشهر من توقيع الصين لاتفاق مع جزر سليمان، أُلغي لاحقاً من جانب فانواتو بعد فشله في حشد الدعم السياسي المحلي.

سيلتحق ألبانيز برئيس الوزراء جوتام نابات في قمة قادة منتدى جزر المحيط الهادي الإقليمية في جزر سليمان يوم الأربعاء.

من المتوقع أن يتوجّه ألبانيز الأسبوع المقبل إلى بابوا غينيا الجديدة لحضور احتفالات الذكرى الخمسين للاستقلال، حيث من المقرّر توقيع معاهدة دفاعية جديدة بين أستراليا وبابوا غينيا الجديدة.

يقرأ  جمهورية الكونغو الديمقراطية — تفشٍ جديد للإيبولا يودي بحياة ١٥ شخصًا

قال ألبانيز إنه سيؤكّد لقادة المنتدى أن الأمن في المحيط الهادئ يجب أن يُدار “ضمن الأسرة الباسيفيكية”.

تقرير: كيرستي نيدهام في سيدني؛ تحرير: ستيفن كوتس

أضف تعليق