رئيس الوزراء البريطاني ستارمر يصف الوضع في غزة بـ«لا يُطاق» خلال محادثاته مع الرئيس عباس في لندن

التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمير في مقر رئاسة الوزراء بـ10 داونينغ ستريت في لندن، في الثامن من سبتمبر 2025.

أكّد ستارمر خلال اللقاء دعمه لإعلان دولة فلسطينية في الأمم المتحدة، مشدداً في الوقت نفسه على ضرورة وقف فوري لإطلاق النار في غزة، الإفراج عن جميع الرهائن، وتوسيع عاجل للمعونات الانسانيه إلى القطاع.

وأبلغت الحكومة البريطانية أن الزعيمين ناقشا «الوضع غير المقبول في غزة»، والحاجة إلى حل يضع نهاية لمعاناة المواطنين والمجاعة المروعة التي يشهدها القطاع.

أشاد ستارمر بالتزام عباس بالإصلاح داخل السلطة الفلسطينية، واعتبر أن هذه الإصلاحات تشكّل جزءاً محورياً من بناء سلام واستقرار مستدامين للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء. من جانبه رحّب عباس بتعهد ستارمر بالاعتراف بدولة فلسطين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لاحقاً هذا الشهر، مع التحفظ بأن الاعتراف مشروط باتخاذ الحكومة الإسرائيلية «خطوات موضوعية» لوقف الأوضاع المروعة في غزة.

اتفق الطرفان كذلك على أنه «لا دور لحماس في الحكم المستقبلي لفلسطين».

وفي تطور بارز، أبلغ نائب رئيس الوزراء ديفيد لامي لجنة التنمية الدولية بأن الحكومة البريطانية رأت أن إسرائيل لا ترتكب إبادة جماعية في غزة، وذلك في رسالة أُرسلت إلى رئيسة اللجنة في الأول من سبتمبر. وهذه الموقف يختلف بصورة ملحوظة عن الموقف الحكومي السابق الذي كان يرى أن المسألة من صلاحية المحاكم فقط، ويُعد أول تصريح حكومي بريطاني صريح ينفي وقوع إبادة جماعية نتيجة أفعال إسرائيل في غزة.

وأشار لامي في رسالته إلى سارة تشامبيون إلى أن للمملكة المتحدة واجباً لمنع الإبادة الجماعية بموجب المادة الأولى من اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية (1948) إذا ما رأت وجود خطر جدي لوقوعها، وأن هذا الموقف يتوافق مع قرار محكمة العدل الدولية في القضايا المتعلقة بتطبيق الاتفاقية.

يقرأ  أفغانستان: ارتفاع حصيلة قتلى حادث حافلة إلى 79 قتيلاً بينهم 19 طفلاً — أخبار اللاجئين

وفي مقابلات مع قناتي العربية والحدث، قال عباس إن إسرائيل «ترغب في تدمير كامل فلسطين».

ساهمت ماثيلدا هيلر في إعداد هذا التقرير.

أضف تعليق