قتل توم فيليبس على يد الشرطة بعد نحو أربع سنوات من الهروب مع أبنائه
تاريخ النشر: 9 سبتمبر 2025
أعلنت الشرطة النيوزيلندية أن توم فيليبس، الذي اختبأ مع أبنائه التلاثة على مدى سنوات، قُتل خلال مواجهة مع عناصر الأمن بعدما عُثر عليه في مخيم مؤقت داخل أحراش كثيفة مزوَّد بأسلحة وذخائر.
وقالت السلطات إن الواقعة وقعت بعد مداهمة مرتبطة بسرقة في بلدة ريفية تُدعى بياوبيو، وإن فيليبس فتح النار على الضباط، ما أدّى إلى مقتلـه وإصابة ضابط بجروح خطيرة. وتمكنت القوات من العثور على الأطفال — الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و10 و9 سنوات — وإعادتهم إلى بر الأمان.
ونشرت الشرطة صورًا للمخيم الذي قالته إنه كان نقطة اختبائهم، موضحة أنها استرجعت «عدة» أسلحة نارية داخل الأحراش في منطقة وايتومو الريفية، على بعد نحو 190 كيلومترًا جنوب أوكلاند، بالإضافة إلى ثلاث بنادق ضبطت في موقع تبادل إطلاق النار. كما وُجدت درّاجتا رباعية الدفع في موقع المخيم.
قال مفوض شرطة نيوزيلندا، ريتشارد تشامبرز، إن الضباط أمضوا سنوات في دراسة أفضل السبل للتعامل مع الحالة مع علمهم أن فيليبس كان «مسلحًا»، و«خطيرًا»، و«دافعًا بشدة» عن موقفه. وأضاف: «كُنّا واثقين من أنه مهما بذلنا من جهود للوصول إلى حل سلمي، فإن التعامل مع شخص مصممٍ بهذا الشكل كان دائمًا يمثل تحديًا»، مشيرًا إلى أن هذه الحقيقة شكّلت النهج الذي اتُّبع على مدار السنوات الأربع الماضية.
وأفاد تشامبرز أن فيليبس — الذي كان يواجه تهمًا تتعلق بالسرقة وقضايا أخرى — كان ينتقل باستمرار، ما صعّب على السلطات تتبُّع مكانه.
من جهته، قال وزير الشرطة مارك ميتشل إن السعي لإنهاء الوضع بدون خسائر في الأرواح كان أولوية للضباط. وأضاف: «كان لديك أب، في السيد فيليبس، بدا في رأيي أنه لم يُبالِ بسلامة هؤلاء الأطفال، وأن دوافعه كانت شخصية بالأساس وتأثير الأمور عليه».
اختفاء فيليبس مع عائلته من مجتمع ماروكوبا النائي في ديسمبر 2021 استحوذ على اهتمام نيوزيلندا واحتل عناوين الصحف عالمياً. وعلى الرغم من وجود بلاغات ومشاهدات عبر السنوات ونداءاتٍ من أفراد العائلة، نجح فيليبس في الإفلات مرارًا من محاولات الشرطة إلقاء القبض عليه. وفي الظهور الأحدث الشهر الماضي، تعرّفت السلطات على فيليبس وأحد أطفاله في لقطات كاميرات المراقبة التي تُظهر شخصين يقتحمان متجرًا ريفيًا.