يتهم المدعو بول دويل بارتكاب حادث صدم بسيارته مجموعات من المحتفلين بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لليفربول في السادس والعشرين من مايو، وقد كشفت النيابة خلال جلسة استماع حديثة عن توجيه 24 تهمة جنائية إضافية بحقه، ليرتفع مجموع التهم إلى 31 تهمة.
أعلنت شرطة ميرسيسايد أن الحادث، الذي جرى عندما قيل إن دويل قاد سيارة فورد غالاكسي تيتانيوم باتجاه حشود كانت تغادر الواجهة البحرية بعد موكب الاحتفال، أسفر عن إصابة 134 شخصاً. بحسب ما ورد في قاعة المحكمة فإن التهم المرفوعة تشمل 29 ضحية تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر و77 عاماً، ومن بينهم ستة أطفال، بينها رضيعان كان عمر أحدهما ستة أشهر والآخر سبعة أشهر وقت الحادث.
كان دويل، البالغ من العمر 53 عاماً وموظف سابق في البحرية البريطانية وأب لثلاثة أطفال من حي كروكستيث، قد وُجهت إليه في البداية سبع تهم منها القيادة الخطرة والتسبب في إصابات خطيرة بقصد. وأضافت النيابة إليه تهمًا متعددة تحت ذات البنود وبموجب أخرى، منها 19 تهمة محاولـة إلحاق إصابة خطيرة، وثلاث تهم إصابة بقصد، وتهمة واحدة الشغب (affray)، ما يرفع حصيلة الاتهامات الإجمالية.
ظهر دويل وهو يبكي خلال الجلسة العشرين دقيقة التي عقدت عبر وصلة مرئية من السجن إلى محكمة التاج في ليفربول، وكان مرتدياً قميصاً رمادياً، ولم يدلل عن أي نوايا بالرد على التهم أثناء الجلسة. حضر الجلسة عدد من أقارب الضحايا وأكثر من عشرين ممثلاً عن وسائل الإعلام، وأجل القاضي أندرو ميناري القضية إلى الرابع من سبتمر، حيث من المتوقع أن يقدم المتهم مذكراته القانونية أو يرد بالادعاءات.
وكانت المحكمة قد حددت سابقاً تاريخ محاكمة مبدئياً في الرابع والعشرين من نوفمبر، مع توقع أن تستمر إجراءات المحاكمة بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع.