أفرجت لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي عن وثائق من تركة جيفري إبستين شملت صفحات من كتاب تهاني بمناسبة عيد ميلاده تضمنت مساهمات من جامعَي أعمال فنية بارزين هما ليون بلاك ولازلي ويكسنر.
في الثامن من سبتمبر نُشِرَت نسخة جزئية محجَّبة من الكتاب المصنوع من الجلد المُعدّ لعيده الخمسين، شملت رسمًا فاحشًا نُسب إلى الرئيس دونالد ترمب على هيئة امرأة عارية، وقد رفعت اللجنة صورة هذا الرسم إلى الإنترنت عبر موقع Axios.
يضم الكتاب قصائد وصورًا ورسائل من أصدقاء وشركاء تجاريين، وقد جمعتها غيسلين ماكسويل، معاونته السابقة التي أُدْنِبت في قضية الاتجار الجنسي بالأطفال عام 2021. سبق لصحيفة وول ستريت جورنال أن أفادت بوجود رسم ترمب هذا في يوليو الماضي.
مقالات ذات صلة
ترمب أنكر في البداية أنه رسم اللوحة، لكنه رفع دعوى تشهير ضد وول ستريت جورنال واثنين من مراسليها والرئيس التنفيذي لشركة نيوز كور روبرت تومسن ومالك الأغلبية روبرت مردوخ. وفي وقت لاحق أكدت البيت الأبيض أن ترمب هو من أعدّ الرسم بعد أن أتاحته اللجنة.
إلى جانب صفحات محجوبة من كتاب التهاني، نشرت اللجنة أيضاً نسخة من وصية إبستين الأخيرة، والاتفاقية غير الملاحِقَة جنائياً الصادرة في سبتمبر 2007 بين مكتب المدعي العام للمنطقة الجنوبية من فلوريدا والمُدان، وسجلات من دفتر عناوين الممول المتوفى.
أُوقف إبستين، المدان بجرائم جنسية، في يوليو 2019 من قبل عملاء اتحاديين، وعُثر عليه متوفياً بعد ستة أسابيع أثناء احتجازه في مرفق احتجاز اتحادي.
ملاحظة بسيطة من ملياردير في التجزئة
تضمن نص مساهمة ويكسنر في كتاب عيد الخمسين عبارة: «عزيزي جيفري، أردت أن أقدّم لك ما… فها هو…» مرفقة برسم لثديين، وموقعة: «عيد ميلاد سعيد، صديقك، ليزلي.»
ويكسنر، جامع فني وممول اشتهر بإقراض اسمه لمركز ويكسنر للفنون في كولومبوس، أوهايو، كانت تربطه علاقة وثيقة بإبستين وتلقَّى منه نصائح مالية منذ عام 1989. وقال سابقًا إنه قطع صلته بإبستين في 2007، ورفض التعليق لصحيفة وول ستريت جورنال عبر متحدث باسمه.
ظهر اسم ويكسنر أيضاً في وثائق محكمة فُكّت القيود عنها في يناير الماضي، ضمن دعوى مدنية رفعتها مُدّعٍة تعرضها للاتجار الجنسي، تضمنت اتهامات بأن فيرجينيا جوفري اتُّهِمت بأن إبستين وماكسويل قاما بإرغامها على لقاءات جنسية مع سياسيين ورجال أعمال نافذين، ومن بينهم ادعاءات عن لقاءات مع ويكسنر في مناسبات متعددة. تُرِكَت القضية بتسوية في 2017.
قصيدة مطوَّلة مكتوبة بخط اليد
قدّم ليون بلاك قصيدة من صفحتين ومكوَّنة من أربع مقاطع قافية مدح فيها إبستين واصفًا إياه بـ«طفل ملصقات Vanity Fair» و«صديق عزيز» ووصفه أيضاً بأنه «wet dream and cauchemar» (الكابوس بالفرنسية). ختم بلاك رسالته بعبارة «حبّ وقبلات، ليون.»
رفض متحدث باسم بلاك، الشريك المؤسس لشركة أبولو غلوبال مانجمنت، التعليق لصحيفة وول ستريت جورنال بشأن الرسالة. يُشار إلى أن بلاك كان رئيسًا لمجلس إدارة متحف الفن الحديث قبل أن يتنحى عن هذا المنصب في 2021، وما يزال من أعضاء مجلس الأمناء بالمتحف.
تعرض بلاك لرقابة وتحقيقات أوسع هذا العام بعد أن دعا سيناتور أمريكي إلى التحقق من علاقاته المالية مع إبستين. روون ويدن، السيناتور الديمقراطي من ولاية أوريغون وعضو لجنة المالية في مجلس الشيوخ، طلب من دائرة الإيرادات الداخلية التحقيق في «معاملات مريبة تتعلق بعمل مزعوم لتخطيط ضريبي قام به جيفري إبستين» لصالح بلاك، واتهم الدائرة بأنها «فشلت عبر سنوات عديدة في تدقيق معاملات ضريبية كبرى تتعلق بإبستين.»