رسالة عيد ميلاد مزعومة من ترامب إلى جيفري إبستاين
أفرج نواب ديمقراطيون في مجلس النواب الأميركي عن ما يُزعم أنه رسالة بمناسبة عيد ميلاد أرسلها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المدان بعقوبات جنسية جيفري إبستاين قبل أكثر من عشرين عاماً، فيما نفى البيت الابيض بسرعة صحة الرسالة.
خلفية ونشأة الوثيقة
الرسالة، التي جرى تداولها يوم الإثنين ويظهر عليها توقيع يُنسب لترامب، نُقلت أول مرة في يوليو/تموز عن صحيفة وول ستريت جورنال. حينئذ أنكر ترامب وجود مثل هذه المذكرة، والبيت الأبيض الآن يجزم أن التوقيع ليس توقيعه.
محتوى الكتاب والرسالة
تتضمن الرسالة رسماً تخطيطياً لجسد امرأة ونصاً لحوار ادّعِي أنه بين ترامب وإبستاين، يصف فيه ترامب إبستاين بأنه «صاحب» ويكتب عبارة طريفة تقول: «ليكن كل يوم سرّاً رائعاً آخر». كما نشر النواب نسخة من «كتاب عيد الميلاد» الذي وُهِب لإبستاين في عيده الخمسين عام 2003، وهو مجلد مُجلد بالجلد يحتوي عشرات الرسائل وصوراً جنسية صريحة، من بينها رسومات لخليلات سابقة لإبستاين أثناء تلقيهن تدليكاً، وصور لحيوانات — زِبرا وأسود — في أوضاع جنسية.
المساهمون والمرفقات
شارك في الكتاب شخصيات بارزة، منها الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، وألان ديرشوفيتز الأستاذ بكلية هارفارد للحقوق والمحامي السابق لترامب، وبيتر ماندلسون الذي يشغل حالياً منصب السفير البريطاني لدى الولايات المتحدة، إلى جانب آخرين. إلى جانب الكتاب، أفرج النواب عن اتفاقية تعود إلى 2007 بين إبستاين والادعاء الفيدرالي بمكتب المدعي الأميركي للمنطقة الجنوبية من فلوريدا، وما يقارب ثلاثين عاماً من مدخلات دفتر عناوينه الشخصي.
سياق أوسع من الإفراجات
سبق ذلك نشر 33,295 صفحة متعلقة بإبستاين في 2 سبتمبر، معظمها قُدّم من وزارة العدل استجابةً لمذكرة استدعاء أصدرها رئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب جيمس كومر. انتقد نواب ديمقراطيون تلك الدفعة الأولى مشيرين إلى أن كثيراً من السجلات كانت متاحة مسبقاً للعامة. وفي 3 سبتمبر طالبت أنوسكا دي جورجيو، الناجية من إساءة إبستاين، النواب الأميركيين بالتوصل إلى حل عابر للأحزاب للإفراج عن كافة الملفات المتعلقة بإبستاين.
جهود تشريعية
عن طريق مشروع قانون «قانون شفافية ملفات إبستاين»، يسعى الديمقراطيون بمجلس النواب لإلزام الحكومة بإصدار كل السجلات غير المصنفة الموجودة لدى وزارة العدل، بما في ذلك تلك لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي ومكاتب المدعين الفدراليين والوكالات الاتحادية الأخرى.
موقف البيت الأبيض
لم يُدلي ترامب بتعليق فوري على نشر المذكرة. يوم الإثنين، نفى البيت الأبيض أن يكون الرئيس قد أمدَّ أي مادة للكتاب وادعى أن التوقيع الموجود على الرسالة لا يتطابق مع توقيعه. وندد نائب رئيس موظفي البيت، تايلور بودوفيتش، بنشر الوثائق، مجدداً التشبث بكون التوقيع «ليس توقيع الرئيس» ومُشيراً إلى دعوى ترامب المقامة ضد وول ستريت جورنال وشركة نيوز كورب التي أبلغت عن القصة أول مرة. ونشر بودوفيتش على منصة إكس تغريدة مفادها أن على نيوز كورب «فتح دفتر الشيكات» واصفاً ما نُشر بـ«التشهير». وقالت سكرتيرة الصحافة بالبيت الأبيض كارولين ليفيت إن الفريق القانوني للرئيس «سيواصل متابعة الدعاوى القضائية بحزم». كما رفع ترامب دعوى في 18 يوليو ضد صحفيي وإداريي الصحيفة، ومن بينهم مالك نيوز كورب رُبرت مردوخ، مطالباً بتعويض يصل إلى عشرة مليارات دولار. وفي حين نفى ترامب أنه رسم الشكل أو كتب المذكرة، واصفاً النشر بأنه «مزيف»، قال متحدث باسم داو جونز إنهم «واثقون تماماً من صرامة ودقة تغطيتهم».
ردود فعل الديمقراطيين والناجين
ما زال ضحايا إبستاين وبعض النواب الديمقراطيين غير راضين عن سلسلة الإفراجات الأخيرة. وعبر الحساب الرسمي للديمقراطيين في مجلس النواب على إكس، تساءلوا: «ماذا يخفي؟ أفرجوا عن الملفات!» وقال روبرت غارسيا، أعلى ديمقراطي في لجنة الرقابة التي يقودها الجمهوريون، إن ترامب «ادعى أن مذكرتَه بعيد الميلاد لم تكن موجودة… والآن نعلم أن دونالد ترامب كان يكذب ويفعل كل ما في وسعه لإخفاء الحقيقة». بعد أن ألمح طويلاً إلى أن الملفات قد تفضح سياسيين ديمقراطيين، عاد ترامب عن مواقفه بعد عودته إلى المكتب البيضاوي عام 2025 ووصف القضية بأنها «خدعة» يقودها الديمقراطيون.
موقف قادة حركة ماجَا وأنصار اليمين
لمدّة أشهر واجهت إدارة ترامب ردود فعل عنيفة بسبب طريقة تعاملها مع ملفات إبستاين، بعد تراجع مسؤولين كبار في وزارة العدل عن وعد سابق بإصدار كل المواد الكاشفة المتعلقة بالقضية. أثار هذا التراجع غضب تيارات مؤامراتية داخل قاعدة ترامب اليمينية وشرّع انقسامات داخل الحزب الجمهوري، الذي ظل يعرقل مشروع قانون شفافية ملفات إبستاين. مع ذلك، تماسك أنصار «أعدنا أمريكا عظيمة» حول الرئيس بعد نشر قصة وول ستريت جورنال؛ ففي 25 أغسطس أعلن الناشط اليميني جاك بوسوبيك عبر إكس أن الحركة «عادت بالكامل ومتّحدة». وفي المقابل شكك المذيع المحافظ بيني جونسون في صحة توقيع الرسالة متسائلاً إن كانت هذه «أفضل محاولة لديهم»، داعياً إلى مقاضاتهم حتى «الفناء». لأتمكن من إعادة صياغة النص وترجمته إلى مستوى متقدم (C2)، أرجو أن تلصق هنا النص المطلوب؛ لم يصلني أي محتوى.