أضاف محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن المسؤلين الأمريكيين أخطروا قطر للمرة الأولى بوجود الهجوم الإسرائيلي بعد مرور عشر دقائق على اندلاعه، واصفين الحادثة بـ«الغادرة».
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء إن جهود الوساطة جزء من الهوية القطرية، ولن يثنيه شيء عن أداء دوره في هذا السياق، وذلك بعد ساعات من استهداف إسرائيل لقيادات حماس في الدوحة.
«لم تبخل قطر بأي جهد، وسَتبذل كل ما بوسعها لوقف هذه الحرب في غزة، لكن فيما يتعلق بالمفاوضات الحالية لا أرى أن ثمّة أموراً سارية الآن بعد ما شهدناه من هجوم اليوم»، قال آل ثاني في المؤتمر الصحفي.
في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعلنت الدولة الخليجية القطريه أنها علّقت رسمياً المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.
وفي المؤتمر حمّل آل ثاني إسرائيل مسؤولية إفشال ما وصفه بفرص السلام ووجّه انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، متّهماً إياه بممارسة «إرهاب الدولة».
قالت مصادر إسرائيلية لصحيفة The Jerusalem Post إن الضربة التي استهدفت تجمعاً لكبار مسؤولي حماس ستُسهِم فعلياً في دفع المفاوضات المتعلقة بصفقة تبادل أسرى قدماً.
«في البداية قد تُعلن حماس أنه لا مفاوضات ولا صفقة، لكن في النهاية—ستستأنف المحادثات»، قال مصدر إسرائيلي مطلع على الأمر.
مبنى متضرر إثر هجوم إسرائيلي استهدف قيادات حماس، وفقاً لمسؤول إسرائيلي، في الدوحة، قطر، 9 سبتمبر 2025 (المصدر: رويترز/إبراهيم أبو مصطفى)
قطر تقول إنها سترد على الهجوم الإسرائيلي
«تحتفظ قطر بحق الرد على هذا الاعتداء الصارخ وستتخذ كل التدابير اللازمة للرد»، وأضاف أن فريقاً قانونياً تشكّل للتعامل مع الرد القانوني للدولة على الهجوم.
ومع ذلك، نقل راديو الجيش الإسرائيلي لاحقاً أن وزير الخارجية القطري قال إن «الرسالة التي تبعثها إسرائيل هي أن لا أحد في المنطقة آمن».
«تدين دولة قطر بشدة هذا الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مبانٍ سكنية تؤوي عدداً من أعضاء المكتب السياسي لحماس في العاصمة القطرية الدوحة»، قال ماجد الأنصاري، المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية.
«هذا الاعتداء الإجرامي يُشكّل انتهاكاً فاضحاً لكل القوانين والأعراف الدولية، ويشكّل تهديداً جدياً لأمن وسلامة المقيمين في قطر»، أضاف.
«بينما تُدين قطر هذا الاعتداء بشدة، تؤكد أنها لن تتسامح مع هذا السلوك الإسرائيلي الطائش أو مع استمرار تقويض الأمن الإقليمي، ولا مع أي عمل يستهدف أمنها وسيادتها.»
ساهم أميخاي شتاين في إعداد هذا التقرير.