جبل طارق يحتفل بيومه الوطني ويتطلع إلى تسهيلات في عبور الحدود مع إسبانيا

مدريد — احتشد سكان جبل طارق، الأربعاء، للاحتفال باليوم الوطني قبل أشهر من الموعد المتوقع لإزالة السياج الذي يفصل الإقليم المتنازع عليه في طرف شبه الجزيرة الإيبيرية عن اسبانيا.

كانت هذه أول احتفالات من هذا النوع منذ توصل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة في يونيو إلى اتفاق يهدف إلى تسهيل الحركة التجارية والتنقلية عبر الحدود مع جبل طارق.

تُحيي الاحتفالات ذكرى استفتاء عام 1967 بشأن وضع “الصخرة”، كما يُعرف الإقليم بالإنجليزية؛ إذ صوت سكانه بأغلبية ساحقة للبقاء جزءاً من المملكة المتحدة بدلاً من الانضمام إلى إسبانيا التي كان يحكمها آنذاك الديكتاتور الجنرال فرانثيسكو فرانكو.

قال رئيس حكومة جبل طارق، فابيان بيكاردو، إن احتفالات هذا العام “تكتسب دلالة إضافية”.

في يونيو أعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيتم إزالة جميع الحواجز المادية والفحوصات والضوابط على الأشخاص والبضائع بين إسبانيا وجبل طارق. وفي وقت تعمد فيه دول كثيرة إقامة أو رفع الجدران الحدودية، يشمل ذلك السياج الذي يفصل جبل طارق عن إسبانيا ويعبره يومياً نحو 15 ألف شخص.

من المتوقع أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ في النصف الأول من عام 2026.

غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 2020، وظلت علاقة جبل طارق مع التكتل غير محسومة. وحتى يونيو، كانت المفاوضات بشأن اتفاق يضمن انسياب الأشخاص والبضائع عبر حدود جبل طارق وإسبانيا متعثرة إلى حد كبير.

تنازلت إسبانيا عن جبل طارق لصالح بريطانيا عام 1713، لكنها لم تتخلّ عن مطالبها بالسيادة منذ ذلك الحين. وعرفت العلاقات بشأن “الصخرة” فترات مد وجزر عبر القرون.

في استفتاء خروج بريطانيا من الاتحاد عام 2016، أيّد 96% من الناخبين في جبل طارق البقاء داخل الاتحاد الأوروبي. ويعتمد هذا الإقليم الصغير في أقصى جنوب إسبانيا كثيراً على الوصول إلى سوق الاتحاد لحوالي 34 ألف نسمة يعيشون فيه.

يقرأ  تعزيز تفاعل المتعلّملضمان تعليم فعّال

أضف تعليق