احتجاجات مؤيدة لفلسطين تفرِض إجراءات أمنية «استثنائية» في طواف إسبانيا

أكثر من 400 عنصر إضافي من الحرس المدني سيؤمّون المرحلتين الأخيرتين من الطواف بعد احتجاجات مؤيدة لفلسطين

نُشر في 10 سبتمبر 2025

أعلنت السلطات الإسبانية عن تعزيز أمني استثنائي سيرافق المرحلتين الأخيرتين من طواف إسبانيا (الڤويلتا) في منطقة مدريد، إثر موجة احتجاجات داعمة للقضية الفلسطينية التي هزّت أحد جولات الدراجات الكبرى.

استهدفت المظاهرات فريق إسرائيل-بريميير تك بسبب الحرب المدمرة في غزة، وأثّرت على عدة مراحل من السباق الذي يستمر 21 يوماً، مما أثار شكوكاً حول قدرة المنظمين على إكماله حتى نهايته.

وذكرت تمثيلية الحكومة المركزية في مدريد في بيان الأربعاء أن أكثر من 400 عنصر إضافي من الحرس المدني سيؤمّون المرحلة قبل النهائية يوم السبت، فيما سينشر 1,100 شرطي لتأمين نهائيي السباق يوم الأحد. وأضاف البيان أن هذا “النشر الاستثنائي” يمثل أكبر جهد أمني للشرطة منذ استضافة مدريد لقمة حلف الناتو عام 2022.

وقالت السلطات إن الهدف من هذا التعزيز هو التوفيق بين سير الحدث الرياضي في المرحلتين المدريديتين وحق الاحتجاج المشروع.

ونفى منظمو السباق أنهم يفكرون في إلغاء المراحل النهائية، لكنهم أشاروا إلى أن انسحاب فريق إسرائيل-بريميير تك قد يكون مطلباً لضمان سلامة بقية الفرق.

شرطيون يراقبون متظاهرين يحملون العلم الفلسطيني خلال المرحلة الحادية عشرة

اقتحم محتجون مسار السباق وتسببوا في حوادث تصادم؛ وفي الأسبوع الماضي أُلغيت النتيجة النهائية للمرحلة الحادية عشرة في بلباو بعد تدخل متظاهرين في خط النهاية، ما أدى إلى عدم إعلان فائز. وفي يوم الثلاثاء، أغلق مئات المحتجين طريقاً قرب خط النهاية وواجهوا الشرطة، مما اضطر إلى اختصار المرحلة السادسة عشرة في منطقة غاليسيا الشمالية الغربية.

صرح بعض المتسابقين بأنهم سيقومون بتحييد المرحلة السابعة عشرة يوم الأربعاء إذا أعاقت الاحتجاجات التنافس. قال الأسترالي جاك هايغ للصحفيين: “قررنا أنه إذا حدث حادث سنحاول تحييد السباق، وبعدها يكون ذلك كافياً. في النهاية، الجري نحو خط نهاية غير محدد لا يعدّ رياضة عادلة”، وفقاً لراكب فريق البحرين فيكتورياس.

يقرأ  المبعوث الأمريكي: لبنان سيعرض في الأيام المقبلة خطة لنزع سلاح حزب الله — تجدد الهجمات الإسرائيلية على لبنان

يُذكر أن فريق إسرائيل-بريميير تك، المملوك لمطور عقاري إسرائيلي-كندي هو سيلفان آدامز، منظمة خاصة وليست فريقاً حكومياً، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشاد باستمرار الفريق في المنافسة رغم الاحتجاجات الشديدة.

تتمتع القضية الفلسطينية بتأييد واسع في إسبانيا، وقد تدهورت العلاقات مع إسرائيل بشكل أكبر هذا الأسبوع، ما دفع مدريد إلى استدعاء سفيرها من تل أبيب ومنع دخول وزيرين يمينيين متطرفين في الحكومة الإسرائيلية.

أضف تعليق