لابيد يصف تعامل الأمم المتحدة مع إسرائيل بأنه «نظير دبلوماسي لنوبة ذهانية»

تحدث يائير لابيد عن ضرورة تأسيس منظمة جديدة تضمّ «الدول الديمقراطية»، مشيراً إلى التحيّز القائم ضدّ إسرائيل في الامم المتحدة في الوقت الراهن.

وصف زعيم المعارضة معاملة الأمم المتحدة لإسرائيل بأنها «المرادف الدبلوماسي لنوبة ذهانية»، في افتتاحية نشرها على موقع فوكس نيوز يوم الأربعاء. وشرح أن فكرة الأمم المتحدة وُلِدت من رغبة الدول الديمقراطية في ترسيخ القيم الليبرالية وحقوق الإنسان، لكنه انتقد المؤسسة قائلاً إن «مزيجاً من شعور ذنب ما بعد الاستعمار والكسل الأيديولوجي أدّى إلى قبول المزيد والمزيد من الدول غير الديمقراطية».

وأضاف أن «اليوم، في كل تصويت، وعلى كل ميزانية، وفي كل قرار، تمتلك الدول غير الديمقراطية غالبية تلقائية. وهي تستخدمها بلا أدنى تردد».

وسخّر لابيد من الأمر بقوله إن اجتماعات ومداولات الأمم المتحدة ضدّ إسرائيل «أمر طبيعي كالمطر في لندن: هكذا تعمل الأمور. يجتمعون، يكررون نفس الخطاب كما في العام الماضي، يصوّتون كما العام الماضي، ثم يتّجهون إلى العشاء في وولفغانغ في بارك أفنيو».

وبعد هذه الممارسات، أصبحت قرارات الأمم المتحدة شيئاً لا يُؤخذ على محمل الجدّ داخل حكومة إسرائيل. «لم يهتزّ أحد. لم يهرع أحد إلى مكتبي وهو يلوّح بورقة مذعوراً. لم نجتمع أمام التلفاز ممسِكين بأيدٍ مرتعشة ونحن ننتظر التصويت. سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة لم يتصل بي وهو يختنق بالبكاء ليعترف بأنه يشعر بالفشل»، هكذا عبّر.

وأشار كذلك إلى أن «عام 2023، العام الذي شنت فيه حماس هجوم السابع من أكتوبر على إسرائيل، شهد الجمعية العامة وهي تقرّ 15 قراراً ضدّ إسرائيل، في حين لم تُسنَد سوى ثمانية قرارات مجتمعة ضدّ بقية الدول. لم يكن ذلك شذوذاً».

كما لفت الانتباه إلى أمثلة أخرى على التناقض بين أهداف الأمم المتحدة وسلوك بعض أجهزتها: «إيران كانت عضواً في لجنة وضع المرأة عام 2022 بينما تُقتل مهسا أميني. سوريا ترأست مؤتمر نزع السلاح عام 2018 بينما تُستخدم الغازات ضدّ مواطنيها. وكوريا الشمالية ترأست نفس مؤتمر نزع السلاح عام 2022 وهي تلوّح علناً بأسلحتها النووية وتطلق صواريخ باليستية تجاه اليابان».

يقرأ  مع تصاعد الغارات، قتلت إسرائيل ما يقارب ١٩٬٠٠٠ طفلاً في حرب غزة— أخبار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني

في رأيه، هذا كله يبرهن على فشل الهدف الأساسي للأمم المتحدة: نشر الديمقراطية في العالم. «ميثاق الأمم المتحدة يفتقر فقط إلى خمس كلمات: ‘أو لن تُقبلوا’»، أضاف لابيد ساخراً.

وبناءً على ذلك اقترح لابيد «نظاماً للأمم الديمقراطية»، وقال: «اقترح تسميته ‘داون’ — التحالف الديمقراطي للأمم العالمية — وربّما اسم أقل شعريّة يكفي. لا حاجة لإعادة اختراع أهدافه».

وختم زعيم المعارضة بالقول: «كل ما نحتاجه هو توضيح شروط العضوية: التزام بالديمقراطية؛ الاستعداد لمواجهة القادة الاستبداديين الذين يسخرون من كل ما نُقدّسه؛ وتركيز حقيقي على مكافحة التهديدات الكبرى في عصرنا».

أضف تعليق