طالبت الشرطة الإسرائيلية بتمديد القيود المفروضة على يوناتان أوريخ، مستشار في مكتب رئيس الوزراء وواحد من المشتبه بهم الرئيسيين في ملف “قطارجيت”، مشيرةً إلى أن ثمة خطوات إضافية لازمة لاستكمال التحقيق.
قدمت الشرطة، يوم الأربعاء، طلباً بتمديد التدابير المقيدة المفروضة على يوناتان أوريخ لمدة ستين يوماً، في محاولة لاستمرار صلاحيات المتابعة والإجراءات التحقيقية المتعلقة بالقضية.
خلال جلسة الاستماع في محكمة الصلح في ريشون ليتسيون، أوضح ممثل الشرطة، أفيف بورات، أن بعض الإجراءات التحقيـة قد استُنفدت بينما لم تُستنفد إجراءات أخرى، وأن الخطوات التالية التي تسعى الشرطة لاتّخاذها تتطلب موافقات عليا من كبار المسؤولين في وزارة العدل.
نفس السيناريو تكرر قبل أسابيع قليلة حين رفض قاضي محكمة الصلح ميناهم مزراحي طلب التمديد، فاستأنفت الشرطة لدى محكمة لواء لُد، حيث قضت القاضية أميت ميخلِس بعكس القرار وإعادة العمل بالتدابير.
قالت وحدة التحقيقات في الشرطة في جلسة سابقة إنها تتوقع أن يُختتم التجقيق خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
أوقف أوريخ إلى جانب الناطق العسكري السابق في مكتب رئيس الوزراء، إيلي فيلدشتاين، في مارس الماضي بشبهة قيامهما بحملة علاقات عامة لصالح قطر أثناء عملهما في مكتب رئيس الوزراء وبقربهما من بنيامين نتنياهو.
وصل المحامي عاميت حداد لحضور جلسة محاكمة يوناتان أوريخ وإيلي فيلدشتاين، المعتقلين في ما يُعرف بـ”قضية قطارجيت”، أمام محكمة الصلح في ريشون ليتسيون في الأول من أبريل 2025.
زُعم أن الحملة المتصلة بصورة عامة كانت تتعلق ببطولة كأس العالم 2022 التي استضافتها قطر.
قضية “المستندات المسربة”
تزداد خطورة الارتباط في ضوء حرب إسرائيل وحماس، حيث لعبت قطر دور الوسيط ولها روابط وثيقة مع حماس. وبدأت الشُبُهات تتبلور منذ نوفمبر من العام الماضي ضد فيلدشتاين، الذي كان يعمل عن كثب مع أوريخ، بخصوص ما عُرف بـ”قضية المستندات المسربة”؛ إذ يُزعم أن فيلدشتاين سرّب وثائق عسكرية سرية إلى الصحيفة الألمانية “بيلد” بعد أن رفضت الرقابة العسكرية الإسرائيلية منح إذن بنشرها.
نُشرت تلك الوثائق في نهاية المطاف، ويُزعم أن الهدف كان التأثير على الرأي العام بشأن مفاوضات إطلاق سراح الرهائن. وقد جاء هذا النشر في أغسطس 2024، في فترة قتل فيها ستة من الرهائن على يد خاطفيهم من حماس داخل نفق: هيرش غولدبرغ-بولين، ألوموغ ساروسي، عدن يروشالمي، أوري دانينو، كرميل جات، وأليكس لوبانوف.