نظرة عامة:
ستصبح ولاية نيو مكسيكو الولاية الأولى في البلاد التي توفر رعاية الاطفال الشاملة؛ إذ ستُلغي متطلبات الدخل والاشتراكات العائلية لتمنح كل أسرة وصولاً مجانياً إلى خدمات الرعاية، مع استثمارات في البنى التحتية، أجور العاملين، وتوسيع خدمات الرضع والأطفال الصغار لتعزيز العدالة ودعم الأسر والازدهار طويل الأمد للولاية.
أعلنت الحاكمة ميشيل لوجان غريشام وإدارة التعليم ورعاية الطفولة المبكرة في نيو مكسيكو عن هذه المبادرة التاريخية التي تدخل حيز التنفيذ في الأول من نوفمبر.
ستجعل هذه المبادرة الرائدة رعاية الأطفال متاحة لجميع سكان الولاية بغض النظر عن مستوى الدخل عبر إزالة شروط الأهلية القائمة على الدخل من برنامج المساعدة على رعاية الأطفال واستمرار إعفاء العائلات من اشتراكات المشاركة المالية.
«رعاية الأطفال عنصر أساسي في استقرار الأسر والمشاركة في سوق العمل ومستقبل ازدهار نيو مكسيكو»، قالت غريشام. «باستثمارنا في رعاية الطفولة الشاملة نمنح الأسر راحة مالية، وندعم اقتصادنا، ونضمن لكل طفل فرصة للنمو والازدهار.»
في عام 2019 أسّست الحاكمة غريشام بالتعاون مع الهيئة التشريعية إدارة التعليم ورعاية الطفولة المبكرة. خلال ست سنوات وسّعت الولاية نطاق الوصول إلى رعاية مجانية للعائلات ذات الدخل حتى 400% من مستوى الفقر الفيدرالي، ما قلل العبء المالي عن عشرات الآلاف من الأسر.
مع إعلان الأسبوع الماضي، سيمتد نظام الرعاية الشاملة ليشمل كل أسرة في الولاية بغض النظر عن الدخل، وهو ما يعادل متوسط مدخرات سنوية يقارب 12,000 دولار عن كل طفل.
قال نيل هالفون، أستاذ طب الأطفال والصحة العامة والسياسات العامة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس ومدير مركز الأطفال والأسر والمجتمعات الأكثر صحة: «نهج نيو مكسيكو مستند إلى البيانات ومبني بمشاركة المجتمعات، ويبدأ أن يصبح نموذجاً يحتذى به على مستوى الدولة.»
كما أشادت ميشيل كانغ، رئيسة والمديرة التنفيذية للجمعية الوطنية لتعليم الأطفال الصغار (NAEYC): «بإعطاء الأولوية للاستثمار العام في مربيات ومربي الطفولة المبكرة والأسر والأطفال، تواصل نيو مكسيكو قيادة الطريق نحو نظام رعاية وتعليم مبكر مستدام وميسور الجودة يساعد مجتمعاتها واقتصادها على الازدهار. تحقيق رعاية شاملة سيحدث فرقاً هائلاً للأطفال والأسر والشركات والمربّين — ولنا جميعاً باعتباره إثباتاً على إمكانية التنفيذ.»
إلى جانب توسيع الوصول إلى الرعاية، تبني الولاية عرض خدمات الرضع والأطفال الصغار على مستوى الولاية عبر إنشاء صندوق قروض منخفض الفائدة بقيمة 12.7 مليون دولار لبناء وتوسيع وتجديد مرافق رعاية الأطفال، مع طلب إضافة 20 مليون دولار أخرى في موازنة السنة المالية 2027.
تركز الخطة على توسيع رعاية عالية الجودة وبأسعار معقولة مع إعطاء الأولوية للرضع والأطفال الصغار والأسر منخفضة الدخل والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. وتشمل الشراكة مع أصحاب العمل والمدارس، وجذب مزيد من مقدمات الرعاية المنزلية، ورفع معدلات السداد لتغطية التكلفة الحقيقية للرعاية.
ستتلقى البرامج التي تلتزم بدفع حد أدنى للأجور للمبتدئين قدره 18 دولاراً في الساعة وتوفر 10 ساعات رعاية يومياً خمسة أيام في الأسبوع معدل حافز. وتقدّر نيو مكسيكو أنها بحاجة إلى نحو 5,000 محترف إضافي في مجال الطفولة المبكرة لإرساء نظام شامل بالكامل.
قالت إليزابيث غروغينسكي، وزيرة إدارة التعليم ورعاية الطفولة المبكرة: «رعاية وتعليم الطفولة المبكرة من المنافع العامة. بتوفير الوصول الشامل وتحسين الأجور للقوى العاملة في هذا القطاع نخفف الضغط المالي عن الأسر، نعزز اقتصادنا، ونساعد كل طفل على التعلم في بيئات آمنة وحنونة. هذا النوع من الاستثمار يبني العدالة اليوم ويؤسس لازدهار المستقبل.»
من خلال رعاية الطفولة الشاملة، تتصدر نيو مكسيكو المشهد الوطني بإظهار أن ما هو في مصلحة الأطفال والأسر هو أيضاً أذكى استثمار للرفاه والازدهار طويل الأمد—بناء مستقبل أقوى لكل مجتمع داخل الولاية.