وصف الشهود المشهد قبل وبعد إطلاق النار الذي أودى بحياة تشارلي كيرك
أبلغ الحاضرون في الفعالية الجامعية أن حالة من الذعر العام عمّت المكان فور سماع دوي طلقة قوية.
لقي كيرك (31 عاماً) مصرعه بعد إصابته بطلقة واحدة في الرقبة، وتعتقد أجهزة الأمن أن الرصاصة أُطلقت من سطح مبنى مجاور.
كان المؤثر السياسي والحليف المقرب من دونالد ترامب يخاطب نحو ثلاثة آلاف شخص ضمن جولته المسماة «العودة الأمريكية» في جامعة أوتها فالي.
تُظهر مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل أنه تحدث عن عنف السلاح قبل لحظات من إصابته.
قال أحد الشهود لهيئة الإذاعة البريطانية: «كنا أنا وأصدقائي نستمتع بما يجري، وفجأة رأينا وسمعنا دويًا عاليًا، ثم رأيت جسده وكأنه يسقط ببطء».
أخبر بورتر لافرِبر، طالب في الجامعة وصف نفسه بأنه «معجب كبير» بكيرك وكان على بعد نحو خمسة عشر متراً منه، أنَّه كان يصوّر اللحظة حين سمع الطلقة. «لا تدرك ما حدث إلا بعد حدوثه — سقط تشارلي عن كرسيه وعمّ الذعر بين الناس»، قال لافرِبر.
اختبأ لافرِبر خلف تِراس خرساني، وبعد نحو دقيقة من عدم سماع أي طلقة أخرى نهض وركض نحو أقرب مبنى رآه.
أفادت شاهدة تُدعى دانييل لرويترز أنها كانت أقرب إلى كيرك — نحو خمسة أمتار — وقالت: «كان الأمر مروّعاً. كل ما سمعته كانت الصرخات ورأيت الناس يركضون، وكنت أردد: “يا ربّ، لا أريد أن أموت”».
هرب الطلاب بينما كان كيرك يلقي كلمته أمام حشد مكون من مئات الحضور.
قال جيسون تشافيتز، النائب الأمريكي السابق، لقناة فوكس نيوز إنه كان في الفعالية مع ابنته عند وقوع الحادث: «جاءت الطلقة مباشرة نحوه»، وأضاف أن الحضور «انبطحوا وتفرقوا».
أفاد آدم بارثولوميو، الذي كان يجري مقابلات مع معارضين لوجود كيرك في الحرم، أن الناس أسقطوا على الأرض في البداية، وأن «الارتباك دفع الجميع إلى التزاحم نحو المخارج». وأضاف: «بعض الأشخاص كانوا يبكون».
تُظهر لقطات الشهود الهرع لمغادرة المكان عقب إطلاق النار. وصرّح المسؤولون أن مصدر الطلقة يبدو أنه سطح يبعد نحو 100 إلى 200 ياردة.
قال فيل لايمان، عضو المجلس التشريعي السابق في ولاية يوتا، إنه كان متورطاً سياسياً مع كيرك ووزع قبعات على المنصة قبل بدء الحدث. «صعدت لأبحث عن بعض الأشخاص فلم أكن بجانبه عندما أُطلق عليه النار، ولا أعلم إن كنت سعيداً لعدم وجودي هناك أم أتمنى لو كنت موجوداً»، قال لايمان لبرنامج «توداي». وأضاف: «حوالي ثلاثة آلاف شاب شاهدوا شخصاً يُطلَق عليه النار أمامهم؛ كان ذلك مؤلماً وصادماً للغاية».
قالت إيما بيتس، مراسلة صحيفة ديسيريت نيوز المتمركزة في يوتا وحاضرة الفعالية، إنها لن تمحو صورة لحظة إصابته من ذاكرتها. وأعربت عن دهشتها من غياب إجراءات تفتيش المعدات والحقائب، معتبرة أن ذلك أبرز قصوراً في الأمن.
وأشار بارثولوميو أيضاً إلى مفاجأته من عدم وجود رقابة أمنية مشددة أو تفتيش لحزاماته وحقائبه.
طلبت هيئة الإذاعة البريطانية تعليق جامعة أوتاه فالي بشأن التدابير الأمنية المتبعة في الفعالية.
قالت الجامعة إنها وفّرت ستة عناصر أمنية للحديث، إلى جانب حراسة كيرك الخاصة، وإن التحقيقات مستمرة لمعرفة ملابسات الحادث وأسبابه.