إيطاليا تحتج على إعادة مذبح كارباتشّو إلى سلوفينيا

عودة لوحة من القرن السادس عشر إلى بيران تثير جدلاً دبلوماسيًا بين إيطاليا وسلوفينيا

أعيدت إلى مدينة بيران السلوفينية لوحة مذبح تعود إلى القرن السادس عشر للفنان فيتور كارباتشّو، وذلك إلى المكان الذي كُلفت من أجله أصلاً، ما أثار انتقادات حادة من سياسيين إيطاليين يصرون على أن العمل يظل جزءًا من التراث الثقافي الإيطالي.

العمل الذي يحمل عنوان السيدة والطفل متجهّان على العرش مع ستة قديسين (1518) رُسم للكنيسة المكرسة للقديس فرنسيس الأسيزي في بيران، بمنطقة إستريا على البحر الأدرياتيكي — وهي منطقة كانت خاضعةً لإيطاليا سابقًا وتقاسمها اليوم سلوفينيا وكرواتيا وإيطاليا. أُخرجت اللوحة عام 1940، حين كانت إستريا داخل حدود إيطاليا، ونُقلت إلى بادوفا للحفاظ عليها أثناء الحرب العالمية الثانية، حيث ظلت معلقة لسنوات عديدة في بازيليك سانت أنطونيو.

في 4 سبتمبر، وبعد ضغوط من رهبان الفرنسيسكان في بادوفا، نُقلت اللوحة بهدوء إلى بيران، قبل أيام من زيارة الدولة التي قام بها الرئيس سيرجيو ماتاريلا إلى سلوفينيا. ورحبت وزيرة الثقافة السلوفينية أستا فرتشكو بالإعادة ووصفتها بأنها «ثمرة جهود طويلة الأمد»، مشيرة إلى أن اللوحة ستكون قريبًا متاحة للعرض «في سياقها الأصيل».

في إيطاليا وُصفت عملية التسليم بأنها استسلام. روبرتو مينيا، سيناتور عن حزب إخوان إيطاليا وذو جذور من نفيي إستريا، أكد أن العمل «ما زال جزءًا من التراث الإيطالي» مشددًا على جذور كارباتشيو الفينيسية. وحرَزت النائبة في البرلمان الأوروبي آنا ماريا تشيزينت على أن المنفيين يشعرون «بالألم وبالإحساس بالخسارة». ووصف النائب الآخر عن إخوان إيطاليا أليساندرو أورزي النقل بأنه «استرداد» و«أمر غير صحيح جوهريًا».

يمسّ هذا الجدل جرحًا تاريخيًّا؛ إذ فرّ نحو 350 ألف إيطالي من إِستريا ودالماتيا عقب الحرب العالمية الثانية تحت وطأة الترهيب والانتقام في عهد يوغوسلافيا تحت قيادة تيتو.

يقرأ  سالي روني — النجمة الأدبية الإيرلندية — تتبرع بأتعاب ظهورها على التلفزيون البريطاني لجماعة مؤيدة لفلسطين محظورة

من المقرر إعادة تركيب اللوحة داخل كنيسة القديس فرنسيس في بيران في 27 ديسيمبر، بعد استكمال أعمال الترميم اللازمة لهيكل المذبح.

أضف تعليق