حُكم على زوجة سناتور سابق بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف

قضت محكمةٌ بسجن نادين مينينديز زوجة السناتور الأميركي السابق روبرت مينينديز مدة أربع سنوات ونصف بتهمة المساعدة في شبكة رشاوى تضمنت أكواماً من النقود وسبائك ذهب وسيارة مرسيدس بنز.

أُدِينَت نادين، البالغة من العمر 58 عاماً، في أبريل بتهمٍ تبلغ 15 بنداً بينها الرشوة، بعدما خلُصت هيئة المحلفين إلى أنها عملت كقناةٍ تواصل بين زوجها ومسؤولين مصريين، ناقلةً رسائلٍ ومُنظِّمةً للاجتماعات.

وقالت وهي تبكي أمام القاضي قبيل النطق بالحكم: «وضعت حياتي بين يديه فصرَفني كدمية»، وأضافت لاحقاً: «أدركت الآن أنه ليس مخلِّصي، وليس الرجل الذي كنت أظنه»، وهي عبارات نقلها مراسل صحيفة نيويورك ديلي نيوز على منصة X.

روبرت مينينديز كان قد أُدان في العام الماضي وحُكم عليه بالسجن 11 سنة، فيما وصف المدّعون نادين بأنها لا غنى عنها في مخطط الفساد الذي أدى أيضاً إلى سقوطه السياسي. في ذلك الوقت كان مينينديز أعلى ديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وهو منصب منحَه نفوذاً واسعاً على السياسة الخارجية الأميركية.

قال المدّعون إن الزوجين استغلا موقعه سراً لخدمة مصالح الحكومة المصرية في واشنطن، وطالبوا بأن لا تقل عقوبة نادين عن سبع سنوات. أما القاضي سيدني إتش ستاين فاختار أن يُنطق عليها حكماً قدره 54 شهراً، مبرراً ذلك بوجوب ردع الآخرين عن ارتكاب جرائم مماثلة: «على الناس أن تفهم أن هناك عواقب»، حسب قوله.

قرّر القاضي أن تؤجل بداية تنفيذ الحكم حتى 10 يوليو من الصيف المقبل لكي تُتمّ نادين الإجراءات الطبية اللازمة قبل دخولهـا السجن، بحسب وكالة الأسوشيتد برس. وقد شُخّصت نادين بسرطان الثدي بعد توجيه لائحة الاتهام الأصلية، فمثلّت في محاكمتها بعد خضوعها لعملية جراحية، وكانت ترتدي قناعاً ودبوساً للدلالة على التوعية بسرطان الثدي أثناء الجلسات.

يقرأ  أسئلة وأجوبة مع روّاد الفكرأدريان سوتو · أندريس فيلالوبوس

خلال تفتيش لمسرح الجريمة في نيوجيرسي عام 2022، عثرت مكتب التحقيقات الفيدرالي على سبائك ذهب تزيد قيمتها عن 100 ألف دولار ومئات الآلاف من الدولارات مخبأة في أظرف أو في ملابسٍ داخل المنزل. وقدم المدّعون كذلك رسائل نصية بين الزوجين وشركائهما، وصورة بحث من حساب السيناتور السابق على غوغل بعنوان: «كم سعر كيلو الذهب؟».

كما وُجّهت اتهامات وأُدين كل من فريد ديبيس، مطوّر عقاري من نيوجيرسي، ووايل حنا، صاحب شركة شهادة حلال من أصل مصري، لدور كلٍ منهما في المخطط. أما وسيط التأمين خوسيه أوريبيه فاعترف بالذنب في مارس 2024 بتهم تتعلق بالشبكة الفاسدة.

أضف تعليق