ساعات ما بعد اغتيال تشارلي كيرك شهدت فراغاً معلوماتياً استُغل بانتشار شائعات وتضليل على وسائل التواصل والبث التلفزيوني المباشر.
الوقائع المعلنة
– بعد ظهر 11 سبتمبر، اليوم التالي لإطلاق النار في جامعة وادي يوتا حيث كان كيرك يُلقي كلمة، لم تكن السلطات قد اعلنت هوية مطلق النار، ولم تُلقِ القبض على مشتبه به.
– قال وكيل مكتب التحقيقات الفدرالي روبرت بولس في مؤتمر صحفي إن عملاء الـFBI “يعملون على مدار الساعة وبالتنسيق مع شركائنا من أجهزة إنفاذ القانون… سنستمر بلا توقف حتى نعثر على من ارتكب هذه الجريمة البشعة ونفهم دوافعه”.
– اقتيد شخصان للاحتجاز في يوم الحادثة، لكن لم يثبت أنهما الجاني، وأُفرج عنهما لاحقاً.
– نشر الـFBI صوراً لشخص ذي صلة بالتحقيق وطلب من الجمهور المساعدة في التعرف عليه.
نقاط مهمة بشأن المعلومات المضلِّلة
لا دليل على أن القناص كان من مؤيدي كيرك
– بعد نحو ساعة من إطلاق النار، وقبل إعلان وفاة كيرك، اقترح معلق سياسي على قناة MSNBC أن القناص ربما كان من مؤيدي كيرك يحتفل. لكن لا توجد أي أدلة تدعم هذه الفرضية.
– ما أعلنته السلطات هو أن مطلق النار استخدم بندقية عالية القوة من طراز bolt‑action وأطلق رصاصة واحدة، ثم وُجدت البندقية لاحقاً في منطقة مُشجرة خارج حرم الجامعه. وتعتقد أجهزة الأمن أن النار أُطلقت من سطح مبنى على مسافة من مكان إلقاء كيرك كلمته.
– المعلق الذي أدلى بالتصريحات طُرد لاحقاً واعتذر هو والقناة عن لغة التخوين التي استخدموها.
الاحتجاز الخاطئ لجورج زين
– فور الحادثة انتشرت مقاطع لرجل أصلع يُجرُّه عناصر الأمن، وادعى ناشروها أنه جورج زين. تم احتجاز زين موقتاً وأُطلق سراحه لاحقاً مع توجيه تهمة عرقلة عمل الشرطة.
– تقارير محلية ذكرت أن زين معروف بمشاكل سلوكية وسجل جنائي قديم، وأنه سابقاً ألقي القبض عليه بتهم تتعلق بالتعدي على الممتلكات. لم تُثبت صلته بواقعة الاغتيال.
الادعاءات الملفقة بشأن مايكل مالينسون وسام هايد
– تداولت حسابات على X صوراً لرجل أصلع وادعت أنه مايكل مالينسون، مواطن كندي يبلغ من العمر 77 عاماً ومنتسب للحزب الديمقراطي في يوتا — ادعاءات لا أساس لها.
– مالينسون قال لصحيفة نيويورك تايمز إنه متقاعد ويعيش في تورونتو. ويبدو أن الادعاء انطلق من حساب مُنتحل أو من إعادة تدوير ميم قديمة.
– صورة ومقطع الفيديو المتداولين يظهران الممثل الكوميدي سام هايد في مقاطع قديمة، ومثل هذه “الميمات” أُعيدت استعمالها مراراً لنشر معلومات زائفة عن مشتبهين في حوادث إطلاق نار.
مقطع هروب مُضلِّل منشأه حادثة سابقة في نيفادا
– انتشر فيديو زعم ناشروه أنه يُظهر “هروب مطلق النار الحقيقي” بعد اغتيال كيرك، وحقق ملايين المشاهدات.
– بحث عكسي أظهر أن المقطع يعود لحادث وقع في يوليو في رينو بولاية نيفادا، ونُشر حينها على صفحات محلية وأُبلغ عنه في سياق حادث مختلف أسفر عن قتلى وجرحى.
خلاصة
حتى الآن، تستمر التحقيقات الميدانية والفنية، وتدعو السلطات الجمهور إلى توخي الحذر وعدم تداول الشائعات أو المزاعم غير المؤكدة. المعلومات الموثوقة تظل تلك الصادرة عن الأجهزة المختصة بعد التحقق، أما إعادة تدوير الصور والفيديوهات والميمات القديمة فتمثل مصدراً رئيسياً للتضليل في أعقاب هذا الحادث. لم تزوّدني بأي نصّ.
ارسل النصّ الذي تودّ ترجمته وإعادة صياغته، وسأعيده لكُ بالعربية بمستوى C2.