مبادرة جديدة بعنوان «حارس الشرق» تعلن لتعزيز حماية أعضاء الناتو في أوروبا الشرقية بعد خرق طائرات دون طيار روسية للمجال الجوي البولندي
نُشر في 12 سبتمبر 2025
أعلن حلف شمال الأطلسي عن إطلاق مبادرة جديدة لتعزيز أمن دوله الأعضاء في شرق أوروبا، وذلك على خلفية انتهاك روسيا للمجال الجوي البولندي.
«الناتو يطلق حارس الشرق لتعزيز وضعنا على الجناح الشرقي بشكل أشمل»، قال الأمين العام مارك روتي يوم الجمعة في بروكسل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا، الجنرال الأميركي أليكس غرينكيفيتش.
«ستبدأ هذه التحركات العسكرية في الأيام المقبلة وستشمل مجموعة من الأصول المادية واللوجستية من حلفائنا، بمن فيهم الدنمارك وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا»، أضاف روتي.
يأتي الإعلان بعد يومين من اجتياز عدة طائرات دون طيار روسية للمجال الجوي البولندي يوم الأربعاء، ما دفع الناتو إلى إرسال مقاتلات لإسقاطها وأعاد تسليط الضوء على المخاوف المستمرة من احتمال تمدد الحرب الروسية في أوكرانيا المجاورة، والتي دخلت عامها الثالث.
قال روتي إن الناتو لا يزال يقيّم ما إذا كان الانتهاك متعمداً أم لا، لكنه كرر أن «ذلك، في كلتا الحالتين، تصرف متهور وغير مقبول».
«على الرغم من أن تركيزنا الفوري على بولندا، هاذا الوضع يتجاوز حدود دولة واحدة. ما يمسّ أحد الحلفاء يمسّنا جميعاً»، قال غرينكيفيتش. «حارس الشرق سيكون مرناً ورشيقاً، ويوفر ردعاً ودفاعاً أكثر تركيزاً عند الحاجة وفي المكان المناسب».
أشارت موسكو إلى أن قواتها كانت تهاجم أهدافاً داخل أوكرانيا وقت وقوع خروقات الطائرات دون طيار، وأنها لم تقصد استهداف أي أهداف داخل بولندا.
انضمام المزيد من الحلفاء
تبدأ مهمة الناتو الجديدة مساء يوم الجمعة، وستشمل تكاملاً بين قواعد جوية وبرية وخيارات أصول متعددة. حتى الآن التزمت دول مثل الدنمارك وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا بالمشاركة، مع توقع انضمام دول أخرى لاحقاً، بحسب روتي.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن نشر ثلاث طائرات رافال في بولندا، مذكّراً بأن «أمن القارة الأوروبية هو أولويتنا العظمى. لن نخضع للترهيب المتنامي من قبل روسيا»، وفق تغريدة نشرها على منصة إكس.
كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة معتبراً عقد اجتماع طارئ يوم الجمعة بطلب من بولندا لمناقشة الحادثة.
وشكر وزير الدفاع البولندي، ولاديسلاف كوسيناك-كاميش، الناتو على «إجراءاته الحاسمة وقراراته رداً على السياسة العدائية لروسيا»، مضيفاً أن الانتشار الجديد «ليس قراراً استراتيجياً فحسب، بل تعبير عن مسؤولية حيال أمن كامل الجناح الشرقي للحلف».