عُثر على أربعين مقبرة أثرية على ضفاف خزان سد الموصل في شمال العراق بعدما هبط منسوب المياه بفعل موجة جفاف، وفق ما ذكرت شبكة CBS News.
أجرى فريق من علماء الآثار مسحاً للمنطقة في عام 2023 أثناء تراجع المياه، لكنهم آنذاك تمكنوا فقط من التعرف على أجزاء من بعض القبور. وتُرجَّح أن تعود القبور الأربعون المكتشفة حديثاً إلى أكثر من 2300 سنة، في إطار العهد الهلنستي أو الحقبة السلوقية-الهلنستية.
كما انكشفت في السنوات الأخيرة اثار وأطلال تعود لآلاف السنين في ذات المنطقة نتيجة خمس سنوات متتالية من الجفاف.
مقالات ذات صلة
قال بكاس بريفكاني، مدير آثار دهوك وقائد البعثة الأثرية في الموقع: «للجفاف تأثير كبير على جوانب عدة، مثل الزراعة والكهرباء. أما بالنسبة إلينا كعلماء آثار… فتوفر لنا هذه الظروف فرصة للقيام بأعمال التنقيب».
يقوم بريفكاني وفريقه حالياً بتنقيب القبور التي ستُنقل إلى متفح دهوك قبل أن تعود المياه وتغمر الموقع مجدداً، حيث ستخضع المكتشفات هناك لمزيد من الدراسات وعمليات الحفظ.
في عام 2022، كشفت ظروف الجفاف أيضاً عن مدينة غارقة يعود تاريخها إلى نحو 3400 عام في نهر دجلة.
يُعدّ هذا العام من بين الأكثر جفافاً منذ عام 1933، إذ تراجعت المخزونات المائية إلى نحو ثمانية في المئة من طاقتها الكاملة. وبالإضافة إلى تغيّر المناخ، تسهم السدود المقامة في منابع الأنهر بإيران وتركيا في تفاقم هذه الأزمة المائية.