أكثر من ١٠٠٬٠٠٠ يحضرون تجمعًا في لندن بزعامة الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون — أخبار الاحتجاجات

أحد مؤسسي رابطة الدفاع الإنجليزية (EDL) المناهضة للإسلام وصف التجمع بأنه دفاع عن حرية التعبير، في الوقت الذي شنّ فيه بعض المتظاهرين هجمات على عناصر الشرطة ونشطاء مناهضة العنصرية.

خرج عشرات الآلاف إلى شوارع لندن في مسيرة نظّمها الناشط اليميني المتطرف تومي روبنسون، في وقت تشهد فيه شعبية حزب ريفورم يو كي المناهض للهجرة ارتفاعًا ملحوظًا على مستوى البلاد. وقدّرت شرطة العاصمة مَدْىَ الحضور في تظاهرة «وحدوا المملكة» بنحو 110 آلاف شخص، فيما تحرّكت الحشود من محاورين رئيسيين — جسر ووترلو وجسر لامبيث — لتلتقي في وايتهول قرب مبنى البرلمان البريطاني.

شهدت الساحات هتافات ورفعًا لعلم المملكة المتحدة وعَلَم القديس جورج الأحمر والأبيض وعَلَم إسرائيل، فيما تردّد بين الجماهير هتاف مهين موجه إلى زعيم حزب العمال كيِر ستارمر، كما استُدعي متحدثون يمينيون معروفون من بينهم روبنسون وكاتي هوبكنز وستيف بانون بجوار مقر رئاسة الوزراء في داونينغ ستريت. روبنسون، المولود باسم ستيفن ياكسلي-لينون والمعروف بمواقفه المعادية للهجرة وللإسلام، قدّم المسيرة كاحتفال بحرية التعبير والتراث والثقافة البريطانية، وزعم أمام الحضور أن المهاجرين بات لديهم امتيازات قانونية تفوق حقوق «الجمهور البريطاني، الشعب الذي بنى هذه الأمة».

نشرت قوات الشرطة أكثر من 1600 ضابط لتفصل بين مسيرة روبنسون وتظاهرة مضادة نظّمتها حملة «قِفوا في وجه العنصرية» وحضرها نحو 5000 شخص. وأفادت شرطة العاصمة على حساباتها الرسمية بأن عدداً من الضباط تعرّضوا للاعتداء أثناء محاولتهم منع متظاهرين من اختراق الحواجز التي حددت منطقة عازلة بين الفصيلين، وأضافت أنها اعتقلت تسعة من المتظاهرينن ونشرت تعزيزات إضافية بدعم من خيّالة الشرطة في «مواقع متعددة».

في التظاهرة المضادة، التي شارك فيها نواب يساريون مثل زارة سلطانة ودايان أبت، حمل المشاركون لافتات كتب عليها «اللاجئون مرحب بهم» و«حطّموا اليمين المتطرف»، وهتفوا «قفوا انهاضوا قاتلوا» — شعارات دعت إلى التصدي. ونشرت الحملة على حسابها أن أنصار روبنسون شنّوا اعتداءات على محتجيها، متسائلة: «هل هؤلاء هم «الناس العاديون القلقون» الذين سمعنا عنهم كثيرًا؟ أم أنهم عصابات يمينية متطرفة؟»

يقرأ  ليتون داس يقود بنغلاديش للتغلب على صدمة هونغ كونغ في كأس آسيا لمباريات العشرين

تأتي تظاهرة روبنسون في خضم صيف ملتهب شهد سلسلة احتجاجات خارج فنادق تأوي طالبي لجوء في إنجلترا، عقب توقيف رجل إثيوبي أُدين لاحقًا بالاعتداء الجنسي على فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا في إحدى ضواحي لندن. كما تتزامن مع بروز حزب ريفورم يو كي كقوة سياسية بارزة على الساحة، حيث تشير استطلاعات حديثة إلى أنه قد يصبح أكبر حزب في المملكة المتحدة لو جرت انتخابات عامة الآن.

رفع عدد من المشاركين في المسيرة لافتات تحمل شعارات مثل «أعيدوهم إلى أوطانهم» و«أوقفوا القوارب»، في إشارة إلى عبور طالبي اللجوء القناة الإنجليزية في قوارب مطاطية خطرة. وقالت امرأة حضرت من اسكتلندا إنها سئمت رؤية مواطنين بريطانيين بلا مأوى في الشوارع بينما يحصل المهاجرون على مأوى، وإن المباني الفارغة ينبغي أن تُفتح لتستوعب كلا المجموعتين. «ستحدث أشياء سيئة إذا لم تتغير الأوضاع»، قالت المرأة.

أسّس روبنسون رابطة الدفاع الإنجليزية القومية والمعادية للإسلام، وهو يُعَدّ أحد أبرز وجوه اليمين المتطرف في بريطانيا. وعلى الرغم من أن تجمع «وحدوا المملكة» كان كبيرًا، إلا أنه لم يرقَ إلى مستوى إحدى أهم مسيرات التضامن مع فلسطين التي اجتذبت نحو 300 ألف شخص في نوفمبر 2023.

أضف تعليق