كيم يو جونغ تحذر من أن المناورات المرتقبة “ستنقلب حتماً إلى نتائج سلبية” على سيول وحلفاها
نشرت وسائل الإعلام الرسمية بياناً لكيم يو جونغ، الأخت المؤثرة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، أدانت فيه التمارين العسكرية المشتركة المخطط لها بين الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية ووصفتها بأنها “خطيرة” و”استعراض طائش للقوة”.
جاء الإعلان عشية انطلاق مناورات بحرية وجوية ودفاع صاروخي ستُجرى قبالة جزيرة جيجو في كوريا الجنوبية، تحت اسم “فريدوم إيدج”، ومن المقرر أن تستمر حتى يوم الجمعة.
كيم يو جونغ، نائبة مدير قسم في اللجنة المركزية لحزب العمل الكوري، انتقدت الفكرة ووصفتها بأنها “خطيرة”، مؤكدة أن “الاستعراض المتهور للقوة الذي تقوم به الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في مواقع غير مناسبة، أي حول جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، سيجلب بلا شك نتائج سلبية لأنفسهم”.
يأتي هذا البيان بعد زيارة أجرىها شقيقها إلى مرافق أبحاث الأسلحة هذا الأسبوع، حيث أعلن أن بيونغ يانغ “ستتبنى سياسة المضي قدماً في بناء القوات النووية والقوات التقليدية في آن واحد”.
يرى خبراء أن بيونغ يانغ تعتبر المناورات الثلاثية “سيناريوهات لضربات نووية محدودة أو شاملة ومحاولات لتحييد منصات الإطلاق لديها”. هذا ما قاله هونغ مين، كبير المحللين في معهد كوريا للتوحيد الوطني، لوكالة الأنباء الفرنسية، وأضاف: “من المرجح أن تستخدم كوريا الشمالية التمارين الحليفة ذريعة للمضي قدماً في تحديث أسلحتها النووية وتطوير قدراتها التقليدية.”
وبخلاف التمارين الثلاثية، تخطط الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أيضاً لعقد مناورات مكتبية باسم “آيرون ميس” في الاسبوع المقبل لبحث دمج قدراتهما التقليدية والنووية لمواجهة تهديدات كوريا الشمالية، وفق ما نقلته وسائل الإعلام المحلية الكورية الجنوبية.
تستضيف كوريا الجنوبية نحو 28,500 جندياً أميركياً على أراضيها. وستكون مناورات “آيرون ميس” الأولى من نوعها في عهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الكوري الجنوبي المنتخب لي جاي ميونغ، اللذين أبديا استعداداً لاستئناف الحوار مع كوريا الشمالية.
حذّر أيضاً باك جونغ تشون، كبير مسؤولي الحزب الحاكم في كوريا الشمالية، في بيان منفصل عبر وكالة الأنباء المركزية الكورية، من أن بيونغ يانغ ستتخذ “إجراءات مضادة بشكل أوضح وأقوى” إذا استمرت القوى المعادية في التبجح بقدراتها عبر تلك التمارين المشتركة.
منذ القمة الفاشلة مع الولايات المتحدة عام 2019 حول نزع السلاح النووي، كررت كوريا الشمالية تأكيدها أنها لن تتخلى عن أسلحتها النووية واعتبرت نفسها دولة نووية “لا رجعة فيها”. وقد شجّعها على ذلك جزئياً الصراع في أوكرانيا، إذ عززت موسكو دعمها بعد إيفاد بيونغ يانغ آلاف الجنود لمساندة القوات الروسية، كما أبرمت الدولتان العام الماضي ميثاق دفاع متبادل خلال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الدولة المعزولة.