«الكثيرون لم يستيقظوا أبداً» سكان القرى الأفغانية المتضررة يروون فظاعة الدمار

نُشر في 14 سبتمبر 2025

أندرلاچاك (مديرية تشوكاي، محافظة كونار، شرق أفغانستان) — قاد حبيب الرحمن حياة بسيطة كفلاح في قرية لويا بانده، على بعد ساعات قليلة سيرًا من المخيم الذي لجأ إليه في وادي ديوه گل.

الزلزال الذي بلغت قوته ست درجات على مقياس ريختر ووصل في ليلة الحادي والثلاثين من أغسطس، كان أشد من كل ما مرّ به سابقًا. يقول حبيب الرحمن إن الهزة كانت عنيفة ومفاجئة للغاية لدرجة لم تترك للناس فرصة لينهضوا من نومهم: «من استيقظ أصيب أو ظلّ تحت الأنقاض، وكثيرون لم يستيقظوا إطلاقًا».

يمتد الوادي الخلاب على بعد نحو 30 كيلومترًا من عاصمة المحافظة، أسدآباد، ويضم معسكرات للنازحين وقرى أشبه بالأشباح بعد أن تحولت مساكنها إلى أنقاض لا تصلح للسكن. وتشير السلطات إلى أن الزلزال أودى بحياة نحو 2200 شخص ودمّر أكثر من 5000 منزل في شرق البلاد، معظمها في كونار.

تقول الأمم المتحدة إن نحو نصف مليون شخص تأثروا جراء الكارثة. والسلطات المحلية تؤكد أنها وزّعت أكثر من 780 خيمة على امتداد وادي ديوه گل حتى الان.

كانت القرية المجاورة للمخيم مأوى نحو مئتي عائلة؛ لا تزال بعض المنازل قائمة، لكنّ المسؤولين طلبوا من السكان الانتقال إلى المخيمات حفاظًا على سلامتهم مع استمرار الهزات الارتدادية لأكثر من عشرة أيام بعد الحدث، وما قد تسببه من أضرار إضافية.

تتجول المواشي في أزقة أندرلاچاك الضيقة، ويتردد القرويون إلى المخيم بين الحين والآخر فقط لإطعامها وسقايتها. بالنسبة لغالبية الأهالي في الوادي، فإن تلك البقاع الصغيرة من الأرض والحيوانات تشكل كل ما يملكون من ثروة.

«نحن فلاحون بسيطون هنا، نملك قطعة أرض قليلة وبعض الحيوانات. كنا نعيش حياة مرضية وبكل ما نحتاجه، أما الآن ففقدنا كل شيء»، يختم حبيب الرحمن.

يقرأ  انكشاف حجم الدمار الذي خلفه زلزال في أفغانستان مع طلوع ضوء النهار

أضف تعليق