بكين تصدر تحذيراً بعد مناورات مشتركة شملت الولايات المتحدة واليابان وتدفع لخطة إنشاء محمية طبيعية في المنطقة
نُشر في 14 سبتمبر 2025
حذّرت القوات الصينية الفلبين من أي استفزازات في بحر الصين الجنوبي المتوتر، فيما تواصل بكين دورياتها وتفعيل إجراءات تهدف إلى ترسيخ سيطرتها على الممر المائي الحيوي الذي يتحرك عبره أكثر من ثلاثة تريليونات دولار من التجارة سنوياً.
وقال متحدث باسم قيادة المسرح الجنوبي للجيش الصيني في بيان موجّه إلى مانيلا إن التدريبات المشتركة بين الولايات المتحدة واليابان التي جرت في الممر المائي تمثل عاملاً يزيد من التوتر. وأضاف: «نحذر الجانب الفيليبينية بشدّة من التوقف الفوري عن استفزاز الحوادث وتصعيد التوترات في بحر الصين الجنوبي، وعن استقدام قوى خارجية لدعم مثل هذه المساعي التي ستحكم عليها بالفشل».
وأضاف المتحدث: «أي محاولة لإثارة المتاعب أو تعطيل الوضع لن تنجح».
ولم تصدر السلطات البحرية والعسكرية الفلبينية تعليقاً فورياً.
وجاء هذا التحذير بعدما أعلنت قيادة القوات الأمريكية في آسيا والمحيط الهادئ أن اليابان والفلبين والولايات المتحدة نفّذت مناورات بحرية مشتركة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين من الخميس إلى السبت لتعزيز التعاون الإقليمي ودعم منطقة آسيا والمحيط الهادئ الحرة والمنفتحة. وذكرت القيادة: «تُصون الولايات المتحدة، مع حلفائها وشركائها، حق حرية الملاحة والتحليق والاستخدامات القانونية الأخرى للبحار والمجال الجوي الدولي، فضلاً عن احترام الحقوق البحرية وفق القوانين الدولية».
وتزامن ذلك مع إعلان مجلس الدولة الصيني الأسبوع الماضي نيته إنشاء محمية طبيعية تمتد على نحو 3500 هكتار حول شعاب سكاربورو المتنازع عليها، وهو معلم بحري تطالب به كل من الصين والفلبين في بحر الصين الجنوبي. وقد احتجت الفلبين بشدة على هذه الخطوة، وتلقّت احتجاجها دعماً بيانياً من الولايات المتحدة أعلنه وزير الخارجية ماركو روبيو.
وقال روبيو إن «هذه محاولة قسرية جديدة لتوسيع مصالح الصين على حساب جيرانها واستقرار المنطقة»، مضيفاً أن بكين تسعى لدفع مطالبات بحرية وإقليمية توسعية.