روما — احتفل البابا ليو الرابع عشر بعيد ميلاده السبعين يوم الأحد، معرباً عن شكره لله ولوالديه ولجميع الذين تذكروا الدعاء له.
شهدت ساحة القديس بطرس لافتات عملاقة كتب عليها «عيد ميلاد سعيد» بالإنكليزية والإيطالية والإسبانية، وبالونات ولافتات تهنئة حملها المؤمنون الحاضرون للبركة الظهرية التقليدية. كما تواجدت مجموعات من المؤمنين البِيروفيين، بمن فيهم راقصون يرتدون أزياء تقليدية، في مشهد يعبّر عن العقدين اللذين قضاهما البابا كمبشر وأسقف في بيرو، ويمثل احتفالهم هذا ارتباطه الخاص بتلك البلاد.
وقال ليو مخاطباً الحشود وسط هتافات التصفيق: «أعزائي، يبدو أنكم تعلمون أني أكملت السبعين اليوم. أشكر الرب ووالديّ وكلّ من تذكّرني في صلواته.»
في وقت لاحق من يوم الأحد ترأس البابا قداس صلاة مسكونية بعد الظهر تكريماً لما وُصِف بشهداء القرن الحادي والعشرين.
عندما انتُخب في أيار/مايو الماضي عن عمر يناهز 69 عاماً، كان روبرت بريفوست، الاسم العلماني للبابا، أصغر بابا منذ عام 1978، حين انتخب كارول فويتيلا المعروف بيوحنا بولس الثاني عن عمر يناهز 58 عاماً.
أعرب كثير من الحاضرين في الساحة عن تمنياتهم له بالصحة والنجاح، لا سيما في ظل ثقل المسؤوليات الملقاة على عاتقه لإدارة الكنيسة الكاثوليكية.
قال لورنزو فيكّيو، عضو في مجموعة طلابية كاثوليكية متواجدة في البيازا: «بالتأكيد يحتاج إلى قدر كبير من الدعم، لأنه مضطر لقيادة بُطريركية في فترة بالغة الصعوبة، سواء على صعيد القضايا الجيوسياسية أو على مستوى الشؤون الداخلية. نحن سعيدون أنه بابا شاب.» (يلحظ هنا أنه يبدو مطالباً بتحمل مسئوليات جسيمة.)
استذكر سيلسو فيرنانديز، مقيم في روما ومن مواليد أبرشية تشيكلايو البيروفية التي عمل بها البابا سابقاً، كيف كان المؤمنون في تشيكلايو يحتفلون بعيد ميلاد أسقفهم آنذاك، الذي تصادف مع احتفال محلي ديني، وكيف كان بريفوست يقضيه معهم تكريماً لتلك المناسبة. وأضاف: «الآن نأتي إليه لنحتفل بعيد ميلاده نحن.»
من جهتها، وجّهت رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني تهنئة خاصة، شاكِرة البابا على وعظه معتبرة إياه مصدر إلهام. وذكرت في بيان أن تعاليمه «تقدّم إرشاداً موثوقاً وصلباً في أوقات شديدة التعقيد، حين تبدو اليقينات متزعزعة والتغيّرات مفاجئة وعميقة على حد سواء.»
ساهم مصوّر الفيديو في وكالة أسوشييتد برس، باولو سانتالوسيا، في إعداد هذا التقرير.
تلقى تغطية الشؤون الدينية في وكالة أسوشييتد برس دعماً عبر تعاون الوكالة مع The Conversation US، بتمويل من مؤسسة Lilly Endowment Inc. وتبقى الوكالة وحدها مسؤولة عن محتوى التقرير.