وصول روبيو إلى إسرائيل — الجيش الإسرائيلي يواصل تدمير المباني في مدينة غزة

زار ماركو روبيو ونتنياهو حائط البراق في القدس.

وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل لبحث مستجدات الحرب في غزة، بعد غارة إسرائيلية استهدفت عناصر من حماس في قطر وأثارت استنكاراً دولياً واسعاً.

وقبل سفره قال روبيو إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يكن راضياً عن الضربة الإسرائيلية التي طالت حليفاً أساسياً للولايات المتحدة، مع ذلك شدد على أن العلاقة بين الولايات المتحدة واسرائيل “متينة جداً”. وأضاف: “من الواضح أننا لسنا سعداء بها، الرئيس لم يكن سعيداً. الآن علينا أن نتقدّم ونحدد الخطوات القادمة.”

تأتي زيارة روبيو في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية تدمير مبانٍ سكنية في مدينة غزة، ما دفع آلاف السكان إلى الفرار تحسباً لهجوم بري متوقع لاستعادة السيطرة على المدينة.

وفي تصريحاته من قاعدة اندروز المشتركة قال روبيو إن أولوية ترامب تبقى عودة جميع الرهائن وإنهاء الحرب. وأشار إلى أن عناصر حماس كانوا في الدوحة لمناقشة المقترح الأمريكي الأخير لوقف إطلاق النار حين شنت إسرائيل غاراتها.

عند سؤاله عما إذا كانت الغارة على الدوحة قد تعقّد استعداد قطر للتعاون مع واشنطن، أجاب روبيو بأن “لديهم تاريخاً كشركاء جيدين في عدة ملفات”.

ومن المقرر أن تستضيف قطر، الحليف الأمريكي الإقليمي وموقع قاعدة جوية أمريكية كبرى، قمة طارئة عربية–إسلامية يوم الإثنين لبحث المسار التالي. دانت الدوحة الهجوم ووصفته بأنه “جبان” و”انتهاك صارخ للقانون الدولي”، بينما اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن العملية “مبررة تماماً” لأنها استهدفت قادة رفيعي المستوى في حماس تنظيموا هجمات 7 أكتوبر 2023.

يُحتجز لدى حماس في غزة نحو 48 رهينة إسرائيلياً، ويعتقد أن 20 منهم ما زالوا أحياءً. عوائل المختطفين اتهمت نتنياهو بأنه “العقبة” التي تحول دون عودتهم والتوصل إلى صفقة سلام. وكتبت منتدى العائلات للرهائن والمفقودين على وسائل التواصل الاجتماعي أن الضربة الإسرائيلية على قطر الأسبوع الماضي تُظهر أنه “في كل مرة تقترب فيها صفقة، يقوم نتنياهو بتخريبها”.

يقرأ  «الجفاف في العراق يكشف قبورًا تعود لأكثر من ألفي عام»أخبار الجفاف

وتستمر القوات الإسرائيلية في تفكيك وتدمير مبانٍ سكنية في مدينة غزة، ما أثار انتقادات دولية وحذر الأمم المتحدة من أن أي تصعيد عسكري في منطقة أعلنت فيها المجاعة سيدفع المدنيين إلى “كارثة أعمق”. وأظهرت لقطات تم التحقق منها من قِبل هيئة الإذاعة البريطانية قنابل تصيب برج الكوثر، وأفاد مسؤولون محليون لرويترز بأن نحو 30 مبنى سكنياً على الأقل دُمّرت. وقالت إسرائيل إنها نفّذت خمس موجات من الغارات على المدينة خلال الأسبوع الماضي، مستهدفة أكثر من 500 موقع بينها مواقع استطلاع وقناصة لحماس ومبانٍ تُستخدم كمداخل ل tunel وأنفاق ومستودعات أسلحة.

طالبت إسرائيل سكان مدينة غزة بمغادرة المدينة والتوجه جنوباً، وقالت قوات الدفاع الإسرائيلية يوم السبت إنها تقدر أن نحو 250,000 فلسطيني فرّوا، رغم أن مئات الآلاف يُعتقد أنهم ما زالوا في المنطقة. ودعت حماس الناس إلى البقاء وعدم المغادرة. وقال بعض النازحين إنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الرحيل، وآخرون ذكروا أن جنوب غزة ليس آمناً أيضاً لأن إسرائيل شنت غارات هناك كذلك.

قال مصباح الكفرنة، نازح من مدينة غزة، لرويترز: “ت intensified القصف في كل مكان ونزلنا الخيام، أكثر من 20 عائلة، لا نعرف إلى أين نذهب”.

واصل الفلسطينيون فرارهم من قصف مدينة غزة متجهين جنوباً. وقالت وزارة الصحة التابعة لحماس يوم الأحد إن جثث 68 شخصاً وصلّت مستشفياتها خلال اليوم السابق جراء قصف الجيش الإسرائيلي.

منذ أن أكدت خبراء الأمن الغذائي العالميون المدعومون من الأمم المتحدة وجود مجاعة في مدينة غزة في 22 أغسطس، أفادت الوزارة بأن 144 شخصاً على الأقل ماتوا جوعاً أو نتيجة سوء التغذية في أنحاء القطاع. ومن جانبها تقول إسرائيل إنها توسّع جهودها لتسهيل وصول المساعدات وتنازع أرقام الوزارة بشأن وفيات مرتبطة بسوء التغذية.

يقرأ  الشرطة الإندونيسية تطلق الغاز المسيل للدموع داخل حرم الجامعات خلال احتجاجات مستمرة

شنت إسرائيل حملة في غزة رداً على الهجوم الذي قادته حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر، والذي أسفر عن مقتل نحو 1,200 شخص واحتجاز 251 رهينة. وذكر تقرير لوزارة الصحة في غزة التي تديرها حماس أن ما لا يقل عن 64,871 شخصاً قُتلوا في الهجمات الإسرائيلية منذ ذلك الحين.

أضف تعليق