الأمم المتحدة: ارتفاع حوادث العنف الجنسي في إقليم شمال كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية خلال العام الماضي على خلفية الحرب أخبار الاعتداءات الجنسية

سُجِّلت في مقاطعة شمال كيفو نحو 22 ألف حالة عنف جنسي خلال عام 2023، وفي الأشهر الخمسة الأولى من 2024 تجاوز عدد الضحايا الذين تلقوا العلاج أكثر من 17 ألف شخص، بحسب تقرير للأمم المتحدة.

وأفاد التقرير أن مقدّمي الرعاية الصحية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي دمرته سنوات الصراع، عالجوا أكثر من 17 ألفاً من ضحايا العنف الجنسي خلال خمسة أشهر فقط، فيما تزايدت الهجمات بالتزامن مع اشتداد القتال بين القوات الكونغولية ومتمردي حركة M23 المدعومين من رواندا.

سجل التقرير جرائم متعددة تشمل الاغتصاب والاغتصاب الجماعي والعبودية الجنسية، فضلاً عن هجمات عنيفة تضمنت إدخال أشياء إلى الأعضاء التناسلية ونفذها عدة مرتكبين في آن واحد، ما دفع كثيراً من الناجيات والسوريين إلى طلب الرعاية الطبية بعد هذه الاعتداءات الوحشية.

ويستمر القتال، الذي أودى بحياة آلاف الأشخاص هذا العام ونزح ملايين آخرون، رغم اتفاق أُبرم الشهر الماضي بوساطة قطرية كان من المقرر أن يمهّد لوقف إطلاق نار، إلى جانب مساعي الولايات المتحدة للوساطة بين كينشاسا وكيغالي؛ ومع ذلك تواصل الاشتباكات تفاقم الأوضاع الإنسانية.

شهد عام 2023 تصاعداً حاداً في حالات العنف الجنسي مع تقدم حركة M23 في الشرق، وكان عدد الحالات المسجلة آنذاك أكثر من ضعف ما سُجل في العام السابق. كما امتد العنف من شمال كيفو إلى جنوب كيفو، مما أدى إلى انسحاب بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة “مونوسكو” من بعض المناطق.

أشار التقرير إلى أن عمليات مونوسكو تقلّصت بسبب الأعمال العسكرية وعدم الاستقرار الواسع النطاق. وسجلت البعثة 823 حالة عنف جنسي خلال 2024 بينها 416 امرأة و391 فتاة وسبعة أولاد وتسعة رجال.

وثبت أن 198 حالة من حالات العام الماضي ارتكبها “جهات حكومية” داخل الكونغو، بينها عناصر من الجيش، بينما تورطت عناصر تابعة لحركة M23 في 152 حالة، وخلُص التقرير إلى أن بعض عناصر M23 استمروا في تلقي تعليمات ودعماً من قوات دفاع رواندا.

يقرأ  مقرّ سوثبيز الجديد بمبنى برويريفتتح أبوابه في ٨ نوفمبر

أفاد الناجون بأنهم كانوا عرضة لخطر العنف الجنسي أثناء بحثهم عن الغذاء في الحقول وحول مواقع النزوح، وأن كثيراً من النساء النازحات لجأن إلى ممارسة الدعارة كسبيل للبقاء، ما يبرز الصلة المأساوية بين انعدام الأمن الغذائي والعنف الجنسي.

وقال الحائز على جائزة نوبل للسلام دينيس موكويغي إن الإفلات من العقاب يغذي استمرار هذه الانتهاكات: “عندما يغتصب الناس مع شعور تام بالإفلات من العقاب — ويظنون أنهم يستطيعون الاستمرار بلا عواقب — فلن يتغير شيء.”

رصد تقرير غوتيريش انتهاكات متعلقة بالعنف الجنسي في 21 دولة، وكانت أعلى الأرقام مسجلة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وهايتي، والصومال، وجنوب السودان. وبالرغم من أن النساء والفتيات شكلن نحو 92 في المئة من الضحايا، فقد استهدف المعتدون أيضاً رجالاً وأولاداً.

أضف تعليق