ضباط: الجيش الإسرائيلي يتأهب لاحتمال قيام حماس بمحاولات اختطاف خلال عمليته في مدينة غزة

التهديد واقعي للغاية؛ فقد أنشأت حركة حماس شبكة أنفاق امتدت على محاور حيوية وتحت العديد من المباني والشوارع داخل قطاع غزة.

تُقدر قيادات في قيادة الجنوب أن التنظيم سيحاول اختطاف عناصر من جيش الدفاع الإسرائيلي مع تقدم القوات نحو مدينة غزة، إذ تعتبر الحركة مثل هذه العمليات إنجازاً استراتيجياً يُضيف إلى رصيدها الرمزي والتأثيري.

أُبلغت القوات البرية النظامية واحتياط الجيش بالتكتيكات المتوقعة بعد إتمام سلسلة تدريبات ودورات تذكيرية استُعدّت تمهيداً للانخراط في عملية السيطرة على قلب مدينة غزة.

التنظيم يخطط لإجراء محاولات اختطاف بمجرد بدء مهمة اقتحام مركز المدينة ودخول معارك في مناطق مكتظة بالسكان، لذلك صدرت توجيهات صارمة بضرورة الالتزام ببروتوكولات الأمن والسلامة.

كجزء من التحضير، تلقى الجنود إحاطات حول ذراع حماس العسكرية وأساليب عملها والدروس المستفادة من الاشتباكات السابقة، مع التركيز على سبل مواجهة تهديدات الأنفاق والكمائن.

إلى جانب تشديد إجراءات الوقاية، وُجّه اهتمام خاص إلى التحديات التي يُحتمل أن تفرضها حماس على القوات، وعلى رأسها محاولات الاختطاف والاشتباك في أحياء سكنية.

يتصاعد الدخان من مبنى سكني مُخلَّى كان يؤوي نازحين بعد أن استهدفته ضربة جوية إسرائيلية في مدينة غزة، 14 سبتمبر 2025. (الائتمان: رويترز/إبراهيم حجاج)

التهديد ملموس بالفعل، لا سيما أن حماس حفرت أنفاقاً على امتداد طرق رئيسية وتحت مبانٍ وشوارع متعددة داخل القطاع.

تتوقع التقديرات أن الحركة ستكثف حرب العصابات من خلال نصب كمائن وإنشاء نقاط مراقبة لجمع معلومات قتالية عن القوات الإسرائيلية، واغتنام فرص لشن هجمات على الجنود سيراً على الأقدام أو على ناقلات الجنود المدرعة والدبابات.

تستخدم الحركة أساليب هجومية متنوعة، لكن أدواتها الأساسية تبقى المتفجرات والقناصة ومحاولات الاقتراب لإلقاء القنابل اليدوية.

كما من الممكن أن تستهدف خلايا متخصّصة قوافل لوجستية ومواقع للقوات في المناطق العازلة وعلى طول الحدود والمنطقه الحدودية.

يقرأ  خدمة المتنزهات الوطنية الأمريكية تطرد حارسًا لرفعِه علمَ فخرِ المتحوّلين جنسيًا في يوسمايت

وفقاً لقيادات قيادة الجنوب، يُتوقع أن يكون دخول جيش الدفاع إلى قلب مدينة غزة هجوميّاً ومصحوباً بـالقوه نارية هائلة على مقياس لم تعرفه حماس من قبل.

«الأسلوب الذي قرّره رئيس الأركان يهدف إلى تحييد كثير من التهديدات التي قضت حماس وقتاً طويلاً في التحضير لها»، قال الضباط. «وفي الوقت ذاته يجب على القوات الالتزام التام بالتعليمات والبقاء في أقصى درجات اليقظة. سيظهِر الجيش قوة كبيرة في المناورة، ومتى ما انطلقت العملية — ويُتوقع أن يكون ذلك قريباً — سيتضح للجميع أنها بدأت.»

أضف تعليق