هالاند يهيمن — مانشستر سيتي يهزم مانشستر يونايتد 3-0 في الدوري الإنجليزي الممتاز

إيرلينج هاندال سجّل ثنائياً ليقود مانشستر سيتي إلى فوزٍ مريح 3-0 على مانشستر يونايتد في دربي المدينة ضمن الدوري الإنجليزي الممتاز، مانحًا فريق بيب غوارديولا حق التفاخر في نسخة هذا اللقاء.

في الدقيقة الثامنة عشرة افتتح فيل فودن التسجيل بعدما ارتقى لكرة عرضية من جيريمي دوكو رأسيةً، بعد أن اخترق دوكو دفاع يونايتد ببراعة ونجح في تمرير الكرة الثانية بعدما تمّ إيقاف الأولى أمامه.

دوكو عاد ليصنع الهدف الأول لنفسه في الشوط الثاني، إذ مرّ بقوة من أمام ليني يورو ثم مرَّ إلى هالاند الذي رفع الكرة فوق الحارس ألتاي بايندير في الدقيقة 53. ثم أكمل هالاند ثنائيته في الدقيقة 68 بعد فقدان الضيوف للكرة، حيث انطلق من منتصف الملعب بسرعة متفوقة على هاري ماغواير ليتلقى تمريرة بيرناردو سيلفا ويخوض مواجهة هوّنية أخرى مع بايندير.

المباراة لم تَحمل الكثير من التشويق كما حدث في دربيات سابقة، إذ دخل الفريقان اللقاء وسط ترتيبات متوسطة بعد بداياتٍ متعثرة هذا الموسم؛ وصعد سيتي إلى المركز الثامن بعد فوزه الثاني من أربع مباريات، بينما بقي يونايتد في المركز الرابع عشر بنصرٍ واحدٍ فقط حتى الآن.

كاد هالاند أن يحرز الهاتريك لولا فوضى دفاع يونايتد؛ تخطى بايندير لكنه أهدر فرصة خالية بضرب القائم، وظهر غوارديولا يحتفل لحظةً ثم وضع يده على رأسه في حالة من الدهشة. الفوز كرّم أسبوعًا استثنائيًا لهالاند الذي سجّل خمسة أهداف الثلاثاء الماضي عندما سحق منتخب النرويج مولدوفا 11-1 في تصفيات كأس العالم، كما سجل هدفه رقم 50 في مباراته المنزلية الخمسين ببطولة الدوري الإنجليزي، ولا يزال آلان شيرار الوحيد الذي احتاج لمبارياتٍ منزليةٍ أقل (47) ليبلغ 50 هدفًا.

قريبًا من نهاية المباراة كان هالاند على وشك تمرير كرة لتيجاني رايجندرز ليتسبب في هدف رابع لسيتي، لكن الأخير سدد الكرة بجوار المرمى. وسيطر سيتي على المنطق العددي أيضاً بثلاثية فرصٍ على المرمى مقابل اثنتين ليونايتد، بينما أثبت حارس سيتي الجديد قيمته بتصديٍّ مبكرٍ لتسديدة بنجامين سيزكو ثم بتدخلٍ بطولي لتصدي محاولة برايان مبمبو في الشوط الثاني، وكان ذلك على يد جيانلويجي دونارّوما الذي أضاف لمسات حاسمة في اللقاء.

يقرأ  لولا يندد بقرار واشنطن سحب تأشيرة وزير العدل البرازيلي

فودن قال لقناة سكاي سبورتس إنه سعيد بالتهديف بعد موجة من الانتقادات هذا الموسم: «هناك كثير من الكلام، كل ما أراه الآن سلبي إلى حدٍّ ما، لكن هذا العالم الذي نعيش فيه عندما تلعب على أعلى مستوى. المهم قراءة التعليقات ومحاولة الرد بأفضل صورة والعودة إلى مستواي». وأضاف ممدحًا أداء هالاند: «أداء متكامل، خصوصًا كيفية احتفاظه بالكرة؛ فعل كل شيء اليوم: دفاعًا، هجومًا، والتحرك خلف الدفاع، وأداء الأعمال الشاقة».

هالاند بدوره قال إن الفريق «كان بحاجة» إلى هذا الفوز بعد انطلاقةٍ صعبة، مشيرًا إلى شعور الجمهور الإضافي والدعم الذي منحهم الراحة والفرح بعد تحقيق النتيجة سويةً.

من جهته اعترف قائد يونايتد برونو فرنانديز بأن الفريق كان يجب أن يقدم أداءً أفضل، لكنه رأى جانبًا إيجابيًا: «النتيجة سيئة وفيها خطأ واضح من جانبنا، لكن يمكن النظر للمباراة من زاويتين لأن الأهداف كان بالإمكان تفاديها. كنا على الكرة إيجابيين وشجعان ونحاول اللعب للأمام. سيتي كانوا أذكياء في طريقة تسجيلهم ولديهم فريق جيد ولاعبون ممتازون».

في مباراة أخرى بالدوري يوم الأحد، منح محمد صلاح ليفربول فوزًا قاتلًا 1-0 على بيرنلي بهدف من ركلة جزاء في الدقيقة الخامسة والتسعين، بعد أن لامست الكرة يد البديل حنبعل ميجبري داخل منطقة الجزاء. غياب المهاجم القياسي البريطاني ألكسندر إيساك عن قائمة الريدز حرمه من الظهور الرسمي الأول مع الفريق، فيما كافح الأبطال في الشوط الأول أمام دفاع بيرنلي الصلب، ثم ضغطوا بعد الاستراحة حتى أجبر دومينيك سوبوسلاي حارس بيرنلي مارتن دوبرافكا على تدخلٍ رائع قبل أن تأتي ركلة الجزاء القاتلة لصلاح وتقتل آمال أصحاب الأرض.

أضف تعليق