قيادات حماس تتهافت على الفرار من غزة بينما تبقي المدنيين في مرمى الخطر

قالت وحدة “منسق أنشطة الحكومة في الأراضي” (COGAT) إن حماس تدعو سكان مدينة غزة إلى عدم التحرك جنوبا، بينما يخشى عناصرها على حياتهم ويسعون لمغادرة قطاع غزة.

وأضافت الوحدة في تدوينة نشرتها يوم الأحد على X/تويتر أن مسؤولين من حماس حاولوا الفرار من القطاع في الوقت الذي تطالب فيه المجموعة السكان بالبقاء واستخدامهم كدروع بشرية لصالح التنظيم الإرهابي.

“بينما تدعو حماس سكان مدينة غزة ألا يتحركوا جنوبًا، يخشى عناصرها على حياتهم ويسعون لمغادرة قطاع غزة”، كتبت COGAT. “هم يستخدمون سكان شمال غزة كدروع بشرية بينما يحمون مصالحهم الخاصة.”

وCOGAT هي الوحدة التابعة لوزارة دفاع إسرائيل المسؤولة عن تنسيق القضايا المدنية مع السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وأضافت الوحدة أنه قبل أسبوعين فرّ عضو بمجلس مدينة غزة، أنور عطاالله، مع عائلته من قطاع غزة عبر آلية تشغّلها إسرائيل تتيح لغزّيين الخروج عبر الأردن إلى بلد ثالث.

وقالت الوحدة إن العديد من كبار المسؤولين قدموا طلبات لخروج عائلاتهم من القطاع، وبعضهم طلب الخروج شخصياً، لكن إسرائيل رفضت طلباتهم، بينما تواصل دعوة سكان شمال غزة للانتقال جنوبًا لحمايتهم.

نزح فلسطينيون يفرّون من شمال غزة بسبب عملية عسكرية إسرائيلية ويتجهون جنوبًا بعد أن أمرت قوات الاحتلال سكان مدينة غزة بالإخلاء باتجاه الجنوب، في وسط قطاع غزة، 14 سبتمبر 2025. (المصدر: رويترز/محمود عيسى)

وعقب نشر التحديث، نشر اللواء غسان عليان، رئيس COGAT، على صفحة الوحدة على فيسبوك، تدوينة استدعى فيها نداء إخلاء نشره الناطق العسكري للجيش الإسرائيلي باللغة العربية، المقدم أفيخاي أدرعي، على X/تويتر. ودعا أدرعي سكان مناطق ميناء غزة وحي الرمال إلى الإخلاء.

وأشار المتحدث إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لضرب مبنى ظهر في المنشور لأنه يضم بنى تحتية تابعة لحماس.

يقرأ  مستوطنون يهاجمون البدو بن غفير يفاقم التوتر في الضفة الغربية المحتلة

وكان نداء الإخلاء هذا هو الرابع الذي نُشر يوم الأحد.

تأتي دعوات الإخلاء في وقت يصعّد فيه الجيش الإسرائيلي الضربات على ممتلكات حماس في مدينة غزة ويستعد لدفع قواته البرية إلى داخل المدينة.

وبحسب التقديرات، غادر نحو 300 ألف من سكان مدينة غزة المنطقة حتى يوم الأحد.

وفي وقت لاحق من اليوم نفسه، نشر محمد المدحون، وزير في حكومة حماس والمدرج اسمه في إعلان COGAT كأحد الذين طلبوا مغادرة القطاع، بيانًا صحفيًا نفى فيه تلك المزاعم.

ووصف المدحون تقرير COGAT بأنه “كاذب ولا أساس له”، مؤكداً أن مزاعم الوحدة “أكاذيب” و”حرب نفسية”. وأضاف أن عائلته ستبقئ في الوطن صامدة بجانب قبور أبنائه الثلاثة الذين استشهدوا في العدوان الوحشي، وأنهم لن يتركوا أرضهم مهما اشتد الحصار وزادت التضحيات.

أضف تعليق