رفض المشتبه الرئيسي في قضية اختفاء ماديلين ماكان الإدلاء بشهادته أمام شرطة العاصمة، حسبما افاد بيان للشرطة.
قالت شرطة العاصمة إن رسالة طلب دولية أُرسلت إلى كريستيان بروكنر قبل الإفراج الوشيك عنه على ذمة حكم منفصل، لكنه رفض الامتثال لاحقًا. المواطن الألماني كريستيان بروكنر (49 عاماً) لم يُوجَّه إليه أي اتهام رسمي فيما يتعلق بقضية ماكان وينفي مشاركته.
اختفت ماديلين في منتجع برايا دا لوز البرتغالي عام 2007 وهي في الثالثة من عمرها، حين تُركت هي وإخوتها نائمين في شقة عطلات بينما خرج والداها، كيت وجيري، لتناول العشاء في مطعم قريب. راجع الوالدان الأطفال بصورة متقطعة حتى اكتشفت كيت اختفاء ماديلين نحو الساعة العاشرة مساءً.
بروكنر يقضي حكما بالسجن لمدة سبع سنوات في ألمانيا بتهمة اغتصاب امرأة مسنة تبلغ 72 عاماً في منزلها في برايا دا لوز عام 2005. وقالت السلطات الألمانية إنه من المتوقع أن يُفرج عنه بحلول يوم الأربعاء.
قال مفتش التحريات مارك كرانويل إن بروكنر لا يزال مشتبهًا به في تحقيق شرطة العاصمة حول اختفاء ماديلين، وكان المشتبه به الرئيسي في التحقيقات الألمانية والبرتغالية منذ 2020 و2022 على التوالي. “طلبنا إجراء مقابلة مع هذا المشتبه الألماني، لكن لأسباب قانونية لا يمكن إجراء ذلك إلا عبر خطاب طلب دولي تم تقديمه”، وأضاف أن “المشتبه رفض الطلب. وفي غياب مقابلة، سنواصل مع ذلك متابعة أي خطوط تحقيق قابلة للاعتماد. ولا نستطيع تقديم مزيد من المعلومات بينما تستمر الاجراءات.”
اختفاء ماديلين أصبح واحدًا من أبرز قضايا الأشخاص المفقودين غير المحلولة على مستوى العالم. وأشار المدعون الألمان إلى أدلة — منها بيانات هواتف محمولة — توحي بإمكانية تواجد بروكنر في المنطقة وقت اختفائها، ويفترضون مسؤوليته، لكنهم لم يجدوا أدلة كافية لتوجيه اتهامات جنائية.
بروكنر، الذي أمضى سنوات في منطقة الغارف، وُصِفَ بأنه متشرد وصغير مرتكب جرائم ومدان بجرائم جنسية؛ لديه سجلات إدانة سابقة شملت الاعتداءات الجنسية على أطفال في 1994 و2016. نفذت شرطة البرتغال وألمانيا في يونيو الماضي عمليات بحث جديدة بين مكان إقامة عائلة ماكان والعناوين المرتبطة ببروكنر، لكنها لم تسفر عن اختراقات.
في أحدث الجهود، بَحث المحققون أراضٍ مقفرة ومباني مهجورة أملاً في العثور على أدلة تقود إلى حل لغز اختفائها.