انتقدت كوريا الشمالية المناورات العسكرية الثلاثية ووصفتها بأنها «عرض قوة متهور».
نُشر في 15 سبتمبر 2025
انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي — شارك
بدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان مناورات جوية وبحرية مشتركة اعتبرت بيونغ يانغ «فكرة خطيرة». أطلقت الأطراف اسم «فريدم إيدج» على التحركات، وانطلقت قبالة جزيرة جيجو يوم الاثنين وستستمر حتى الجمعة.
وقالت قيادة القوات الأمريكية في المحيطين الهندي والهادئ إن التمرينات، التي ستشمل سيناريوهات متقدمة تتعلق بالأسلحة الباليستية وأنظمة الدفاع الجوي، ستكون «أكثر تجسيد متقدّم لتعاون الدفاع الثلاثي حتى الآن». من جهتها، أفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية لوكالة أسوشيتد برس أن التمارين تهدف إلى تعزيز قدرة الحلفاء على التصدي للتهديدات النووية والصاروخية المتنامية من كوريا الشمالية.
شهدت سيول احتجاجات يوم الاثنين احتجاجاً على هذه المناورات.
نشرت وسائل الإعلام الرسمية لكوريا الشمالية يوم الأحد تصريحات لِكِم جو يونغ، شقيقة الزعيم ومساعدة مديرة قسم في اللجنة المركزية للحزب الحاكم، هاجمت فيها «عرض القوة المتهور» الذي وصفته بأنه تم توجيهه «في أماكن خاطئة». حذرت كيم جو يونغ من أن مثل هذه المناورات «ستؤدي بلا شك إلى عواقب سلبية على مُنفِّذيها».
في الأسبوع الماضي، زار الزعيم مرافق أبحاث أسلحة، وأعلنت بيونغ يانغ أنها ستسرّع في بناء جيشها النظامي إلى جانب تسريع برنامجها النووي. وتكررت الرسالة يوم الاثنين عندما أعلنت البعثة الدائمة لكوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة أن وضع البلاد كدولة نووية «أمر لا رجعة فيه».
وأشارت بيونغ يانغ مراراً إلى عدم رغبتها في استئناف المفاوضات النووية مع سيول وواشنطن، بعد انهيار المباحثات خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وقد عمّقت كوريا الشمالية تحالفها مع موسكو في السنوات الأخيرة، إذ أرسلت آلاف الجنود إلى المنطقة الروسية كورسكك، التي شهدت استيلاء أوكراني على أراضٍ خلال هجوم مفاجئ في أغسطس 2024. كما تحافظ البلاد على روابط مع الصين، شريكها التجاري الأكبر؛ ففي وقت سابق من هذا الشهر زار الزعيم الصين وظهر بجانب الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عرض عسكري ضخم.
كما أجرت كيم محادثات منفصلة مع بوتين، وخلال زيارتها إلى بكين تعهدت لشي بأن «الصداقة بين بلدينا لن تتغير أبداً».