قال دميتري ميدفيديف، الرئيس الروسي السابق، يوم الاثنين إن موسكو ستعتبر أي قيام لقوات حلف الناتو بحماية المجال الجوي الأوكراني بمثابة إعلان حرب.
وكتب السياسي على قناته في تلغرام: «تنفيذ الفكرة الاستفزازية لكييف وباقي الحمقى بإنشاء منطقة حظر طيران فوق “أوكرانيا” والسماح لدول الناتو بإسقاط طائراتنا المسيرة لن يعني إلا أمراً واحداً: حرب الناتو مع روسيا».
بعد دخول سلسلة من الطائرات المسيرة الروسية المجال الجوي البولندي الأسبوع الماضى، نشر الناتو مقاتلات إضافية على طول جناحه الشرقي. وقد أثار ذلك نقاشاً متجدداً في أوروبا حول توسيع مظلة الحماية لتشمل غرب أوكرانيا وإمكانية إسقاط الطائرات أو الصواريخ الروسية القادمة هناك.
منذ بداية الغزو الواسع النطاق في 2022، طالبت أوكرانيا بفرض منطقة حظر طيران تفرضها قوات الناتو. لكن حلفاء كييف الغربيين امتنعوا حتى الآن عن اتخاذ هذه الخطوة، خشية الانزلاق نحو مواجهة عسكرية مباشرة مع موسكو.
وهدد ميدفيديف، الذي بات يتمتع بنفوذ كبير كنائب رئيس مجلس الأمن الروسي، برد انتقامي في حال تم تحويل الأصول الحكومية الروسية المجمدة في الاتحاد الأوروبي إلى أوكرانيا كجزء من قرض تعويضي.
وأضاف وكتب أن موسكو ستلاحق الدول والمسؤولين المعنيين «في كل المحاكم الدولية والوطنية الممكنة — وفي بعض الحالات خارجها».