كان من المقرر أن يتوجّه ماركو روبيو في البداية إلى المملكة المتحدة بعد مغادرته تل أبيب، لكنه غيّر برنامجه وسيزور قطر يوم الثلاثاء فور انتهاء زيارته لإسرائيل، بحسب ما أكدت صحيفة جيروزالم بوست.
المملكة الخليجية تحتضن حالياً قمة عربية ــ إسلامية.
طالب روبيو يوم الاثنين قطر بالاستمرار في لعب دور بنّاء في تسوية الصراع في غزة، وذلك أثناء إلقائه كلمة في القدس في اليوم نفسه الذي كان يجتمع فيه القادة العرب في الدوحة للتعاطي مع الضربة الاسرائيلية.
قطر، الحليف الأمريكي الذي يشارك في الوساطات بين إسرائيل وحركة حماس، غضبت الأسبوع الماضي من الهجوم الذي استهدف عاصمتها واستهدف قادة حماس المقيمين فيها.
عقد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مؤتمراً صحفياً مشتركاً في مكتبهما بالقدس، في 15 سبتمبر 2025 (تصوير: ناثان هوارد/رويترز).
مرافقاً نتنياهو، قال روبيو إن قطر يمكن أن تسهم في تحقيق أهداف تشمل الإفراج عن جميع الـ48 رهينة الذين ما زالوا في غزة، ونزع سلاح حماس، وبناء مستقبل أفضل لسكان غزة.
“ولذلك سنوااصل تشجيع قطر على أن تلعب دوراً بنّاء في هذا الإطار”، قال روبيو.
من جهته، لم يستبعد نتنياهو، الذي لم يتراجع قيد أنملة منذ أن أثارت ضربة الدوحة استنكاراً واسعاً، إمكانية توجيه ضربات إضافية ضد قادة حماس “أينما كانوا”.
يأتي ذلك في ظل استمرار عمل قوات الدفاع الإسرائيلية في مدينة غزة، وشمل ذلك استهداف عدة أبراج شاهقة خلال الأيام القليلة الماضية.
قدّم روبيو دعماً قوياً لإسرائيل، التي أصبحت أكثر عزلة على الساحة الدولية.
“بقدر ما قد نرغب في وجود سبيل سلمي ودبلوماسي لإنهاء هذا النزاع، وسنظل نستكشف ونلتزم بذلك، علينا أيضاً أن نكون مستعدين لاحتمال عدم حدوث ذلك”، قال روبيو، ووصف حماس بأنها “إرهابيون متوحشون”.
وأضاف: “يجب أن تتوقف حماس عن الوجود كعنصر مسلح قادر على تهديد سلام وأمن المنطقة”.