قصة احتيال تستهدف نجم الكرة السابق
إدغار دافيدز، لاعب منتخب هولندا الشهير والمكنّى «البتبول»، أصبح ضحية عملية احتيال بعيدة عن الملاعب. أمام محكمة بلندن هذا الأسبوع تَبيّن أن صديقة موثوقة استولت على مجموعته الفنية التي تُقدّر قيمتها بنحو 235,000 دولار، حيث رَهَنت عشرات الأعمال بكسور من قيمتها الحقيقية.
عندما انتقل دافيدز إلى شقة في وسط لندن أواخر 2014 طلب من نبيلا حبيبي أن تهتم بممتلكاته. كانت تملك مفاتيح قصره في هدلي وود شمال لندن ومُكلَّفة بوضع الأعمال في مخزن. بدلاً من ذلك، نُسب إليها أنها سحبت 37 عملاً فنياً — من بينها 33 عملاً لـبول إنسيكت وقطعتان للفنان الأميركي الاستفزازي رون إنجليش— واستخدمتها لضمان قروض لم تتجاوز 42,800 دولار.
عندما أخفقت في سداد القروض بيع الرهائن في أماكن الرهن، ثم أُعرضت بعضها في المزاد. بقي دافيدز يظن أن مجموعته محفوظة في مخزن حتى عام 2017، حين تلقى رسالة مفاجئة عبر إنستغرام من مشتري في هونغ كونغ اكتشف عملاً لبول إنسيكت عليه اسم دافيدز من الخلف، فاتصل به مباشرة فكانت تلك المرة الأولى التي يعلم فيها باختفاء مجموعته.
قال المدعون أمام محكمة وود غرين كراون إن المبيعات كانت بمثابة «تصفية نار»، إذ بيعت 26 لوحة بحوالي 95,200 دولار، وهو مبلغ يقل بكثير عن الأسعار التي دفعها دافيدز عند شرائها من غاليري أوبرا بين 2006 و2012. استُعيدت حتى الآن 11 عملاً، بينما لا تزال 25 قطعة مفقودة.
نسبت السلطات إلى حبيبي تزوير فواتير وأوراق معارض لتنفيذ المخطط. كما احتالت على صديق آخر باستخدام بطاقته المصرفية لسداد ما يقارب 4,100 دولار إيجار في نايتسبريدج. بعد إنكارها التهم في البداية، تم تسليمها من بلجيكا عام 2022، وفي هذا الأسبوع اعترفت بتهمتي احتيال. قد تواجه عقوبة سجن تصل إلى 34 شهراً.
دافيدز، الذي أمضى فترة قصيرة مع توتنهام هوتسبر موسم 2005–06، أخبر الشرطة أنه كان يكن ارتباطاً عاطفياً لتلك الأعمال المسروقة، وبالأخص قطع رون إنجليش الفريدة. وقال القاضي ألكسندر جاكوبس إن المتهمة أساءت «الاستخدام للمنصب والسلطة والثقة والمسؤولية»، محذراً بأن الحكم بالسجن المتوقع قد يُنطق عندما تعاود الجلسة في نوفمبر.
تبقى القصة تذكيراً مُرّاً أن فقدان أثر أعمالك الفنية قد يؤلم بقدر الألم الناتج عن خسارة الكرة في منتصف ملعب أنفيلد.